كما اكتشف العلماء، في "ملحمة سفيريس"، التي تحكي قصة الملك النرويجي سفيرير سيغوردسون، أنه بعد أن هاجم خصوم الملك قلعته، وألقوا جثة رجل مجهول في بئر مياه للشرب بالقلعة وغطوها بالحجارة.
وقال مايكل مارتن، أحد مؤلفي الدراسة والمتخصص في علم الجينوم التطوري في متحف الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التعرف بشكل إيجابي على بقايا شخص أو شخصية موصوفة في الملحمة الإسكندنافية القديمة، وهذه أيضًا أقدم بقايا شخص معين مذكور في نص من العصور الوسطى، تمكنا من إجراء تسلسل كامل للجينوم الخاص به".
وكما أشار مؤلفو الدراسة، إلى إن الغرض من إلقاء الجثة في البئر كان من المفترض أن تلوث مصدر مياه الشرب في القلعة، وربما التسبب في العدوى إذا كان الشخص الذي ألقيت جثته في البئر مريضا خلال حياته، وبالتالي يمكن اعتبار ذلك محاولة لاستخدام ما يسمى اليوم بـ"الأسلحة البيولوجية".