شهد هذا اللقاء العديد من الفعاليات دعوات لتفعيل الاتحاد المغاربي، ومطالبات بإنشاء كيان يمثل الشباب المغاربي، ليكون أداة لدعم تفعيل الاتفاقيات والمعاهدات المغاربية الضرورية لتحقيق التكامل في المنطقة.
كما عبّر المشاركون عن تضامنهم الكامل مع القضية المركزية للأمة الإسلامية، وهي القضية الفلسطينية، ونددوا "بالمجازر الإرهابية التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل في فلسطين ولبنان وسوريا".
وفي ختام الجلسات، توصل المشاركون إلى اتفاق على تأسيس "اتحاد الشباب المغاربي"، كخطوة رئيسية تعكس روح التعاون والتضامن بين شباب المنطقة. وبعد مشاورات مكثفة، اتفقت الوفود المشاركة على منح رئاسة الاتحاد إلى دولة ليبيا، حيث تم تسمية هيثم أحمد الورفلي رئيسا لاتحاد الشباب المغاربي.
وفي تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، قال هيثم الورفلي، رئيس اتحاد الشباب المغاربي: "في البداية كان الاجتماع باسم الجامعة الشبابية المغاربية تحت عنوان الاتحاد المغاربي مصير مشترك، وكانت الدولة المستضيفة هي المملكة المغربية عن طريق حزب التقدم والاشتراكية، بمشاركة العديد من الأحزاب والمنظمات الشبابية من دول الاتحاد المغاربي الخمسة".
وتابع الورفلي: "ضمن الجامعة على مدار ثلاث أيام العديد من الندوات وفي نهاية الجلسات تم الاتفاق من الجميع على تأسيس اتحاد الشباب المغاربي كنقطة رئيسية في البيان وبعد مشاورات عديدة اتفقت وفود كل الدول على أن تكون رئاسة الاتحاد المغاربي لدولة ليبيا".
وأوضح الورفلي أن اللقاء والتجمع الأول للشباب المغاربي الذي يضم خمس دول سيكون في مدينة بنغازي، وأن الوفد الليبي المشارك ضم شباب من أغلب المناطق الليبية، معتبرا "هذا الإنجاز الكبير نجاحًا للشباب الليبي والدولة الليبية، بحصولها على رئاسة الاتحاد الشباب المغاربي"، على حد تعبيره.
واختتم بالإعراب عن أمله في "أن تقوم الحكومة الليبية والبرلمان بدعم هذا النجاح وأن يساعدونا في استضافة شباب المغرب العربي في مدينة بنغازي مع بداية العام المقبل".