وأوضح الكفوري أنّ هناك "لعنة تُسمى لعنة كورسك"، حيث كانت تلك المنطقة نقطة تحول في المعركة بين روسيا وألمانيا، والتاريخ يعيد نفسه اليوم، في النزاع الذي خاضه الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي وحلفاؤه الغربيون، والذي أثبت فشله ودمر القوات الأوكرانية بشكل كامل".
وكشف في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك" أنّ "هناك أكثر من 2000 جندي ألماني استسلموا وهربوا من تلك المنطقة".
وأضاف الكفوري أنّ "قوات كييف تتكبد خسائر كبيرة"، لافتًا إلى أنّ "الوضع بات كارثياً بالنسبة لهم، إلى جانب الانهيار الكبير في الروح المعنوية".
النوعية غير المألوفة للجنود الذين تم القبض عليهم، والتي تشير إلى أنهم من أعمار متقدمة، تعكس نقصاً في الشباب المتاح للقتال.
وعن دور حلف الناتو، استبعد الكفوري أن "يسمح باستخدام السلاح البعيد المدى لضرب روسيا، خاصة بعد تحذيرات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي تعني وجود تهديدات كبيرة بشأن إمكانية تزويد أوكرانيا بأسلحة قد تستهدف المدنيين".
واعتبر أنّ "البث المباشر من زيلينسكي، الذي يتوسل الدعم الغربي، هو تعبير عن هذا الوضع المتدهور".
وأضاف: "الترويج لوجود قوات من كوريا الشمالية على الجبهة هو محاولة لاستعطاف الغرب لتقديم أسلحة فتاكة"، مؤكداً أنّ "الغرب يدرك تماماً أن روسيا لا تحذر عن عبث، فهي دولة عظمى تمتلك إمكانيات عسكرية كبيرة لم تُستخدم بالكامل بعد، وأن أي استخدام لمثل هذه الإمكانيات سيكون ضد الغرب".
كما أكد الكفوري أنّ "تهديدات بوتين جدية، وأن هناك تلازما بين السياسة والعسكرية".
ورأى أنّ "هذه التهديدات تأتي كردود سياسية تهدف إلى لجم العمليات العسكرية الغربية"، مشدداً على أن "روسيا قادرة على الرد، وأن هناك تحذيرات واضحة من الإعلام الغربي بشأن تداعيات تزويد أوكرانيا بأسلحة قد تؤذي المدنيين".
وفي ختام تصريحاته، تحدث الكفوري عن المرحلة المفصلية التي تمر بها السياسة الأمريكية، محذراً من أنّ "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تتخذ خطوات متهورة قبيل الانتخابات"، مشيراً إلى أنّ "المرشح الجمهوري دونالد ترامب، إذا فاز في الانتخابات، قد يتجاهل أوكرانيا تماماً، لا سيما وأنه رجل أعمال لن يقدم المال دون مقابل، مما قد يؤدي إلى تصعيد قبل تسليم الحكم له".