وقال موقع "sciencealert" إن دراسة حديثة أجريت على الفئران أفادت بأن الألياف الغذائية ليست كلها مفيدة بنفس الدرجة، حيث أظهر نوع الألياف الموجود بوفرة في الشوفان والشعير، والذي يسمى بيتا جلوكان، قدرة على التحكم في نسبة السكر في الدم والمساعدة في إنقاص الوزن بين الفئران التي تتغذى على نظام غذائي عالي الدهون.
ويقول الباحثون في جامعة أريزونا وجامعة فيينا إن هذا النوع هو الوحيد بين أنواع الألياف التي اختبروها قللت من محتوى الدهون لدى الفأر وأنقصت وزن الجسم في غضون 18 أسبوعا.
أما الألياف الأخرى مثل دكسترين القمح والبكتين والنشا المقاوم والسليلوز، فلم يكن لها مثل هذا التأثير، على الرغم من تغيير تكوين ميكروبيوم الفأر بشكل كبير مقارنة بالفئران التي تتغذى على مكملات خالية من الألياف.
من جانبه، قال عالم الطب الحيوي، فرانك دوكا، من جامعة أريزونا، في يوليو/تموز الماضي: "نعلم أن الألياف مهمة ومفيدة؛ المشكلة هي أن هناك العديد من أنواع الألياف المختلفة، لذلك أردنا أن نعرف نوع الألياف الذي سيكون الأكثر فائدة لفقدان الوزن وتحسينات توازن الجلوكوز حتى نتمكن من إعلام المجتمع والمستهلك، ثم إعلام الصناعة الزراعية أيضًا".
ويشير الباحثون إلى ان الألياف الغذائية هي المصدر الرئيسي للطاقة للبكتيريا التي تعيش في أمعائنا، ومع ذلك، فإن أقل من 5 في المائة من الناس في الولايات المتحدة يستهلكون الكمية الموصى بها من الألياف والتي تتراوح بين 25 و30 غراما يوميًا، لتعويض عن ذلك، تزداد شعبية مكملات الألياف والأطعمة الغنية بـ "الألياف غير المرئية". لكن الألياف متنوعة للغاية.
اختبرت الدراسة الحالية عدة أشكال من الألياف على مجموعة واحدة من الفئران، ووجد أن بيتا غلوكان فقط (الموجود في الشعير والشوفان) يزيد من عدد بكتيريا إيليباكتيريوم الموجودة في أمعاء الفئران، كما ربطت دراسات أخرى على الفئران هذه البكتيريا بفقدان الوزن.
وتتوافق هذه النتائج مع دراسة حديثة أخرى أجراها دوكا، والتي أطعمت فيها الفئران دقيق الشعير الغني بالبيتا جلوكان، وعلى الرغم من أن الفئران استمرت في تناول نفس القدر من نظامها الغذائي الغني بالدهون كما كانت من قبل، فقد زاد معدل حرقها للطاقة وفقدت الوزن في نهاية المطاف.