ويسلط ذلك الضوء على القدرات النووية الروسية في 2024، التي تمكن روسيا من الاحتفاظ بالمرتبة الأولى عالميا بين القوى النووية المعروفة عالميا، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
ويتم تقييم القدرات النووية لأي دولة بناء على حجم ما تملكه من رؤوس نووية ومدى تطور وسائل توصيلها من البر والبحر والجو.
حجم السلاح النووي
تحتل روسيا المرتبة الأولى عالميا بأضخم ترسانة نووية في العالم تضم 5 آلاف و889 قنبلة ذرية تليها الولايات المتحدة الأمريكية بـ5 آلاف و244 قنبلة، حسبما تشير إحصائيات "رابطة الحد من التسلح".
وتأتي الصين في المرتبة الثالثة بـ410 قنابل، بينما تأتي فرنسا في المرتبة الرابعة بـ290 قنبلة وبريطانيا في المرتبة الخامسة بـ225 قنبلة.
وإضافة إلى الدول الـ5 يوجد 4 دول أخرى لديها أسلحة نووية لكنها لا تعترف بامتلاكها رسميا وهي إسرائيل وكوريا الشمالية والهند وباكستان.
تنقسم الترسانة النووية الروسية إلى 3 أقسام تشمل:
قنابل في وضع الحشد القتالي: 1400 رأس حربي.
قنابل مخزنة: 2815 قنبلة.
أسلحة تم إحالتها للتقاعد دون أن يتم تفكيكها: 1674 قنبلة.
وتشير إحصائيات موقع "ستاتيستا" الأمريكي إلى أن نسبة القنابل النووية في وضع الحشد القتالي لدى الجيش الروسي تمثل نحو 28 في المئة من حجم الترسانة النووية الروسية.
ويقدر عدد الرؤوس النووية في 2023 بنحو 12 ألف رأس حربي تملكها 9 دول بينها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، اللتان تمتلكان أكثر من 90 في المئة منها.
ويرجع تاريخ امتلاك روسيا للسلاح النووي إلى عام 1949 عندما أجرت أولى تجاربها النووية، بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم تراجع حجم الترسانة النووية الروسية تدريجيا خلال العقود الماضية، إلا أن موسكو لا تزال تحافظ على تفوقها على واشنطن في حجم الترسانة النووية، وفي وسائل إيصالها وخاصة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ المجنحة، إضافة إلى تطويرها صواريخ فرط صوتية تجمع بين مزايا النوعين السابقين من حيث مسار الإطلاق إضافة إلى سرعتها التي تتراوح بين 6 آلاف و20 ألف كيلومترا في الساعة بصورة تجعل عملية اعتراضها شبه مستحيلة بالنسبة لأنظمة الدفاع الجوي الصاروخية التي تعتمد عليها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيين في الوقت الحالي.
تحذير بوتين
خلال إشرافه على تدريب قوات الردع النووي الاستراتيجية، أكد بوتين أنه سيتم التدرب على إطلاق الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، لكنه أشار إلى أن موسكو ستحافظ على القوات النووية عند مستوى الكفاية اللازمة دون أن تنجر إلى سباق تسلح جديد.
الأسلحة النووية في دول العالم
© Sputnik
ولفت الرئيس الروسي إلى أن اللجوء إلى استخدام الأسلحة النووية هو الملاذ الأخير لضمان أمن البلاد، مؤكدا أن روسيا ثابتة على موقفها المبدئي بأن استخدام الأسلحة النووية هو إجراء استثنائي للغاية لضمان أمن الدولة.