وأضاف خلال كلمته في مبادرة "مستقبل الاستثمار" التي تستضيفها الرياض، أن "أبرز هذه الإجراءات، تتمثل في وضع حد أقصى للاستثمارات الحكومية بهدف إتاحة الفرص للقطاع الخاص، وتوحيد سعر الصرف، ومنح الرخصة الذهبية للمستثمرين".
وتابع: "كذلك تطبيق سياسة ضريبة جديدة تستهدف تبسيط إجراءات تطبيق الضرائب، والعمل على توحيد جهات التحصيل، وتسريع إجراءات تسوية النزاعات الضريبة إصلاحات قامت بها الحكومة لاعتماد برنامج جديد لدعم الصادرات، إضافة إلى إطلاق استراتيجية وطنية للصناعة تستهدف تحقيق طفرة في الصناعة عبر زيادة المنتج المحلي، وجذب استثمارات جديدة في عدد من الصناعات الهامة، مثل قطاع السيارات الكهربائية".
وفيما يتعلق بمجال الطاقة، أكد مدبولي أن "مستقبل التنمية المستدامة في العالم يرتبط بمسألة أمن الطاقة، لا سيما في ظل التحديات المرتبطة بالفجوة بين مصادر الطاقة المتاحة من جهة واحتياجات الطاقة من جهة أخرى".
واستطرد: "من هنا، تسعى مصر لتنويع مصادر الطاقة وتعزيز كفاءاتها والتحول إلى مركز إقليمي لتصدير الطاقة من خلال تحفيز الاستثمارات المباشرة، بالتوازي مع إقامة شراكات مع الدول الشقيقة والصديقة، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة".
وأشاد بما تحقق اليوم على صعيد الشراكة بين مصر والسعودية في مجالات أمن الطاقة، ومشروع الرفد الكهربائي بين القاهرة والرياض، الذي يستهدف إنتاج 3000 ميغاوات من الكهرباء.
وقال رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، إن "مصر ضخّت خلال الفترة الماضية، استثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية وبناء مدنا جديدة وذكية، وتطوير منظومة النقل والمواصلات في جميع أنحاء البلاد بما يتسق مع الخطط والأهداف المصرية الطموحة لتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر، إذ قامت بمصر ببناء أكثر من 20 مدينة جديدة، في مقدمتها العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة، والتي تتبع جميعا معايير الاستدامة والتقدم".
وانطلقت النسخة الثامنة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، اليوم الثلاثاء، في العاصمة السعودية، الرياض.
ويُعقد مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" على مدى 3 أيام تحت شعار "أفق لا متناهٍ.. الاستثمار اليوم لصياغة الغد".