ونشرت الإذاعة، مساء اليوم الأربعاء، بيانا أكدت من خلاله أن الجيش الإسرائيلي بدأ مهاجمة المدينة اللبنانية بعد توجيه أفيخاي أدرعي المتحدث الرسمي باسم الجيش، إنذار في وقت سابق اليوم، إلى سكان بلدات بعلبك وعين بورضاي ودورس جنوبي لبنان.
وكان أدرعي قد نشر بيانا طالب فيه سكان تلك البلدات اللبنانية بإخلاء منازلهم والانتقال خارج المدينة والقرى عبر عدة محاور، وهي "أوتوستراد زحلة - بعلبك وطريق نحلة - بعلبك، وطريق الأرز - بعلبك".
وادعى الجيش الإسرائيلي أنه من أجل سلامة الأهالي اللبنانيين في تلك القرى، الابتعاد عن عناصر حزب الله أو منشآته أو وسائله القتالية، بدعوى أنه سيعرضهم للخطر.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، صرح الأمين العام الجديد لحزب الله، نعيم قاسم، بأن أمام الحزب اللبناني تضحيات كثيرة لكنه يثق في قدرات عناصره المقاومة وبأن النصر سيكون حليفه.
وأعرب قاسم في أول بيان له منذ إعلان الحزب عن توليه منصب الأمانة العامة، خلفًا لحسن نصر الله، مساء اليوم الأربعاء، عن شكره لقيادة شورى حزب الله لاختياره لهذا الحمل الذي وصفه بـ"الثقيل".
وأكد قاسم أن "إسرائيل ليست بحاجة لذرائع كي تباغتنا بالهجوم، فالنيات العدوانية الإسرائيلية تجاه لبنان كانت واضحة"، مشددا على أن حزب الله قد جدد التأكيد خلال 11 شهرا مضت أنه لا يريد حربا لكنه مستعد للانتصار إذا فرضت عليه الحرب.
وأفاد نعيم قاسم بأن "إيران تدعم مشروعنا ولا تريد شيئا منا وقناعاتنا مشتركة، لأننا لا نقاتل نيابة عن أحد بل من أجل حماية لبنان وتحرير أرضنا وإسنادا لغزة، وصمود المقاومة الأسطوري في غزة ولبنان سيصنع مستقبل أجيالنا".
وأكد الحزب في بيانه أن هذا الانتخاب يأتي "انطلاقا من الإيمان بالله تعالى، والالتزام بالإسلام المحمدي الأصيل، وتمسكا بمبادئ "حزب الله" وأهدافه، وعملا بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام".
وكان "حزب الله" اللبناني، قد أكد في بيان له يوم 28 سبتمبر/ أيلول الماضي أن أمينه العام، حسن نصر الله، "التحق برفقائه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحو 30 عاما" في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت.