ومقترح كلافيخو يستهدف إيواء القاصرين المغاربة غير المصحوبين الذين وصلوا بطريقة غير نظامية إلى أراضي الأرخبيل الإسباني في مراكز بالمملكة بتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة؛ على أن يظل هؤلاء "تحت الوصاية القانونية" لحكومة الجارة الشمالية.
وقال كلافيخو، في تصريحات صحفية عقب زيارته لجامعة محمد السادس، إن المقترح الذي تقدّم به لا يتعلق "بعملية ترحيل".
وأشار إلى أن "حكومة جزر الكناري ستحتفظ بالوصاية القانونية على هؤلاء القاصرين، حتى إذا تمت رعايتهم في مكانهم الأصلي أي المغرب، وذلك بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة".
وأكد المسؤول الإسباني أن "هذا المُقترح يهدف إلى تمكين القاصرين المغاربة من التواجد في بيئتهم الأصلية وبين أسرهم دون فقدان الارتباط بالمجتمع".
وعبر رئيس جُزر الكناري عن رغبة حكومته في استكشاف هذه الإمكانية في إطار قانون الهجرة وصيغ التعاون التي بحثها مع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال زيارته إلى الرباط، قبل أسبوعين.
في السياق نفسه، قال عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، إلى موقع "هيسبريس" المغربي إن "عملية ترحيل أي طفل مغربي قاصر غير مصحوب من جُزر الكناري يجب ألا تتم مُباشرتها إلا بعد التأكد والحسم في انطباقها على مصلحته الفضلى؛ احتراما لمقتضيات اتفاقية حقوق الطفل، لا سيما المادة 3 منها التي وضعت مبدأ حماية الأطفال في حالات الهجرة في الصدارة، وهي الاتفاقية التي صادق عليها المغرب وإسبانيا كذلك".
واعتبر الباحث في شؤون الهجرة، خالد مُونة، أن "رئيس جُزر الكناري يحاول جس النبض وخلق أرضية لنقاش تنزيل هذا المقترح أو أي آخر يطرح فكرة مراكز الإيواء مع الجانب المغربي"، مُضيفا أن "الأخير ظل دائما يرفض مُقترح إيواء المهاجرين بما فيهم القاصرون غير المصحوبين في مراكز للاستقبال؛ نظرا لأنها ستضعه أمام تحديات قانونية وحقوقية وسياسية كبيرة في نهاية المطاف".