وأضاف في مقابلة خاصة مع "سبوتنيك"، أن المملكة تعمل مع هذه الدول بشكل كبير، وهناك نقاط تقارب كبيرة مع بعضعها، لا سيما جنوب أفريقيا التي تمتلك قوة وخبرة في قطاع التعدين، حيث تعمل المملكة معهم في استقطاب الشركات التي تعمل في خدمة القطاع، ولديها الكثير من الخبراء.
وأكد أن البرازيل كذلك شريك مهم للمملكة في قطاع الصناعة، والأمن الغذائي والأمن الدوائي والتعدين، معتبرًا أن المملكة تبذل جهودا كبيرة مع هذه الدول، وتسعى لزيادة التعامل التجاري معها.
وتابع: "تنظر المملكة إلى هذه الدول لضرورة بناء شراكات طويلة، وليس فقط مجرد علاقة زبون بمورد، أو صادرات وواردات، إنما علاقات شراكة، وتكامل، وتبادل خبرات وتقنيات، وبالفعل كل الدول التي نتعامل معها، سواء كانت عضو في مجموعة "بريكس" أو غيرها، تحرص على توطيد علاقاتها مع المملكة، وأن تجد فرصة مناسبة للمشاركة معنا في مشوار التحول".
وفيما يتعلق بالشراكات المتاحة بين المملكة وروسيا، أكد الخريف أن السعودية منفتحة على الجميع، وتحركها مصالحها الخاصة، ودائما على اتصال مع المستثمرين والمهتمين الروس، وشاركوا الأسبوع الماضي في مؤتمر السياسات، ومن المقرر مشاركتهم في شهر يناير/ كانون الثاني بمؤتمر التعدين.
وفي وقت سابق، أعلن نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية، سيرغي ريابكوف، يوم الجمعة الماضي، أن دول "بريكس" ستواصل المشاورات بشأن تشكيل قائمة الدول التي ستحصل على وضع شريك في الرابطة.
وقال ريابكوف خلال مؤتمر صحفي عقب قمة "بريكس"، نظمته مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية التي تضم وكالة "سبوتنيك": "سنواصل المشاورات داخل بريكس مع الدول المهتمة من أجل تشكيل قائمة من تلك الدول التي ستصبح شركاء في الرابطة".
وأضاف ريابكوف، أن المعايير بالنسبة للدول الشريكة واضحة، إذ يجب أن يحافظ البلد على علاقات حسن الجوار مع الآخرين، ويجب أن يكون عضوا في المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة.
وقال نائب الوزير إن هناك معايير أخرى تشمل الالتزام بمبادئ أنشطة "بريكس"، وعلى وجه الخصوص، نهج التوافق في اتخاذ القرارات.
وتابع ريابكوف: "هناك المعيار الذي تحدثنا عنه عدة مرات قبل قازان، وهو عدم المشاركة في عقوبات أحادية الجانب غير مشروعة ضد أي من الدول الأعضاء في بريكس".