وأوضح لافروف في رد على سؤال حول مستوى المؤتمر وتكوين المشاركين فيه وأهميته، وهل يمكن اعتباره نظيرًا لمعهد ميونيخ الأوروبي الآسيوي؟
بالقول: نحن لا نحاول تقليد أحد. بالطبع، الحضور هو عنصر مهم لأهمية الحدث. وقد زاد عدد المشاركين مقارنة بالعام الماضي. لقد كانت هناك زيادة في عدد البلدان الممثلة هنا، أولاً وقبل كل شيء من خلال دوائر الخبراء الأكاديميين، ولكن هناك العديد من الوزراء الذين ذكرتهم، وممثل عن الصين للشؤون الأوراسية، وكذلك وزير خارجية سوريا وهنغاريا ورئيس وزراء صربيا.
وصرح وزير الخارجية الروسي بأن روسيا تعلم أن مطالبة زيلينسكي بتسليمه صواريخ "توماهوك" الأمريكية أثارت الذعر في واشنطن.
وتابع لافروف: "نعلم أن طلب (زيلينسكي) بشأن صواريخ توماهوك أثار الذعر في واشنطن... ونحن على ثقة أنه من أجل ضمان أمن الولايات المتحدة وشعبها، وعدم تعرضهم لأي مخاطر سيردعون (زيلينسكي) إذا حاول جر الولايات المتحدة إلى حرب ضد روسيا".
وأشار لافروف إلى أن احتمال الاتفاق على حل النزاع الأوكراني بأنه لن يكون هناك "منتصر ومهزوم" لا يفي بمتطلبات ضمان مصالح كل طرف بشكل موثوق.
من غير المجدي التخمين، (الاتفاق على حل النزاع في أوكرانيا بأنه لن يكون) "منتصر ومهزوم" هو مفهوم يمكن تطبيقه على مجموعة متنوعة من المواقف، بما في ذلك اتفاقية إسطنبول، ويبدو لي أن مفهوم "منتصر ومهزوم" لا يفي بمتطلبات ضمان مصالح كل جانب بشكل موثوق بما في ذلك على نطاق قاري.
وتستضيف بيلاروسيا في عاصمتها مينسك، اليوم وغدا، الدورة الثانية من مؤتمر مينسك الدولي الثاني للأمن الأوراسي، وسيتم خلال المؤتمر مناقشة وتحديد الخطوط الواعدة للأمن الأوراسي المستقبلي، والأمن المستقبلي في المنطقة.
وافتتحت الجلسة العامة الأولى لمؤتمر مينسك الدولي الثاني للأمن الأوراسي في العاصمة البيلاروسية مينسك بحضور عدد كبير من المشاركين من نحو 45 دولة.
وأعلن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، خلال كلمة أمام المشاركين في المؤتمر، أنه لم يعد هناك أي أدوات قانونية في العالم لضمان الأمن الدولي، ولم يتم القيام بأي عمل لإبرام اتفاقيات جديدة في هذا المجال.