واعتبر في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "زيلينسكي رجل صُنِعَ من قبل الأمريكيين ليكون خنجراً في الخاصرة الروسية".
وأشار برجي إلى أن الولايات المتحدة تتعامل بحذر شديد نتيجة الانتخابات الحساسة المقبلة، محذراً من أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة قد يؤدي إلى صدام مباشر بين روسيا وأمريكا.
وتابع: "نحن نعلم ما كان مصير أمريكا في فيتنام وما كان مصيرها في أفغانستان".
وتناول برجي مفهوم "أوراسيا"، قائلاً: "هل يعلم الغرب ما هي أوراسيا؟ من يمسك بأوراسيا يمسك بالعالم"، مؤكدا أن أوراسيا عصية على كل دولة، لافتا إلى أن "المتحدثين في مؤتمر مينسك تحدثوا عن التنوع وليس هناك مجال لتعليب أي منطقة في العالم كما تفعل الولايات المتحدة".
كما لفت برجي إلى أن الإعلام الأمريكي بدأ يصف زيلينسكي بأنه "عبء استراتيجي" و"تاريخي" على الولايات المتحدة، كما تم وصف أوكرانيا بأنها "تحولت إلى حطام استراتيجي".
وتساءل عن "جدوى أن تكون أوكرانيا عضواً في حلف الأطلسي، معتبراً أن ذلك دليل على "الغباء الأمريكي".
وواصل قائلا: "روسيا كانت سوقاً للمنتجات الأوروبية، وأوروبا وفرنسا يشتكون من أن الولايات المتحدة لا تعطي الأهمية الكافية للشركات الأوروبية، مما يعود سلباً على الاقتصاد الأوروبي".
كما ذكّر الخبير بتصريحات وزارة الخارجية البيلاروسية حول أزمة النظام العالمي، مشيراً إلى أنه "ليس هناك أزمة نظام عالمي، بل أزمة نظام أمريكي يسعى للتمسك بالهيمنة والتسلط".
وتحدث برجي عن مؤتمر "بريكس" ومؤتمر "مينسك" كدلائل على التحول على المستوى العالمي، قائلا إن "ذلك يقلق الولايات المتحدة".
واستطرد قائلا: "الفوضى تعم العالم نتيجة غياب النظام"، مضيفاً: "أمريكا هي من تصنع الأزمات والصراعات، وما يحدث اليوم هو تعبير عن أزمة النظام الأمريكي".
وفيما يخص الشرق الأوسط، اعتبر برجي أن "تغيير الشرق الأوسط" هو شعار فضفاض لا يمكن تحقيقه"، مشدداً على أن الأزمة في المنطقة تحتاج إلى "أياد باردة" وإلى الدور الروسي العقلاني في إدارة الصراع القائم.
كما دعا إلى تبني "دبلوماسية الواقعية" في الشرق الأوسط، معربا عن أمله في وجود إدارة أمريكية جديدة لتعويض الفشل الهائل للرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وافتعاله الحرب في أوكرانيا.