وقال لافروف: "لقد أدى الصراع العربي الإسرائيلي الذي لم يتم حله إلى جولة أخرى من العنف، عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء قتلوا في غزة، وفي لبنان وصل عدد الضحايا إلى الآلاف، والمزيد والمزيد والمزيد من الدول تنجر إلى دوامة المواجهة".
وأضاف: "ندعوكم إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات تؤدي إلى مزيد من تصعيد العنف وخروج الوضع عن السيطرة. لن يكون هناك منتصرون في هذا الصراع".
وأوضح في مقابلة مع صحيفة "حريت" التركية أن موسكو أدانت اغتيال إسرائيل للقادة السياسيين من حركة "حماس" الفلسطينية و"حزب الله" اللبناني، وكذلك ضباط عسكريين إيرانيين رفيعي المستوى، مضيفاً أن روسيا عرضت هذه الأحداث من خلال مجلس الأمن الدولي.
وتابع وزير الخارجية الروسي: "ومع ذلك، وبسبب مقاومة الأعضاء الغربيين في مجلس الأمن، لم يكن من الممكن القيام بذلك... إن السبيل إلى تطبيع الوضع هو إنهاء إراقة الدماء وتهيئة الظروف لتسوية سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس قانوني دولي معترف به عالمياً".
وشدد لافروف على أن الإطار القانوني الدولي ينص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967.
وأشار إلى أن "مثل هذا الحل وحده هو الذي يمكن أن يضمن السلام المستدام في الشرق الأوسط".
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ أن أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وتتزايد المخاوف عالميا من تطور المعارك بين إسرائيل و"حزب الله"، وتحولها إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.
وبداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية "محدودة " في جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية لـ"حزب الله"، في عدد من القرى القريبة من الحدود، بحسب قوله.