وقال مسؤول أمريكي بارز في تصريحات لموقع "والا" الإسرائيلي، أن إدارة بايدن حذرت إيران من شن هجوم جديد على إسرائيل، وأكدت لها أنها "لن تستطيع كبح جماح الرد الإسرائيلي" إذا استفزت إسرائيل مرة أخرى.
وأضاف أن "واشنطن أبلغت طهران أنها لن تكون قادرة على منع إسرائيل من الرد، أو ضمان بقاء أي رد محدودا ودقيقا كما كان من قبل".
وأشار الموقع إلى أن هذا الاتصال كان بمثابة رسالة مباشرة نادرة بين أمريكا وإيران، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
ووفقا لمسؤول إسرائيلي سابق، فقد تم نقل الرسالة بين واشنطن وطهران عبر القناة الدبلوماسية السويسرية، وهي قناة طويلة الأمد للاتصالات بين أمريكا وإيران.
ورفض البيت الأبيض التعليق، ولم تستجب البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة لطلبات التعليق.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، أكدت أمس الجمعة، أن إيران يجب أن تتجنب أي رد على إسرائيل، مؤكدة استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل في حالة العدوان الإيراني.
فيما أعلن المتحدث باسم "البنتاغون"، الجنرال بات رايدر، عن اتخاذ تدابير عسكرية إضافية، بما في ذلك نشر مدمرات للدفاع الصاروخي، وسرب مقاتلات، وطائرات للتزود بالوقود، وقاذفات بعيدة المدى من طراز "بي-52" في المنطقة.
وأكد رايدر أن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أوضح أن أمريكا ستتصرف بحزم لحماية قواتها ومصالحها، في حالة قيام إيران أو وكلائها بالهجوم.
وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نفذت إسرائيل ردا عسكريا كبيرا في أعقاب هجوم صاروخي باليستي ضخم من إيران قبل 3 أسابيع.
واستهدفت الضربة المضادة الإسرائيلية، التي تمت بالتنسيق مع أمريكا، مواقع معتمدة مسبقا، باستثناء المنشآت النووية والنفطية لإيران.
وتشير التقييمات الاستخباراتية الإسرائيلية الأخيرة، إلى أن إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل ربما في غضون أيام، وربما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي ستقام يوم 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.