ونقلت وكالة الأنباء المركزية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عن كيم يو جونغ، إدانتها لانتقاد غوتيريش تجربة البلاد الأخيرة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، مؤكدة ثبات موقف بلادها بشأن الاستمرار في تطوير أسلحة نووية.
ووصفت كيم يو جونغ، تصريحات غوتيريش، بأنها "غير عادلة ومتحيزة"، متهمة "الدول المعادية" لكوريا الشمالية بتشكيل تكتل عسكري يعتمد على الأسلحة النووية، وتساءلت: "هل يعتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنه يمكن ضمان تحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية إذا تحلت كوريا الشمالية بضبط النفس؟".
يأتي ذلك بعدما ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الخميس الماضي، بإطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستيا عابرا للقارات من طراز "هواسونغ–19"، ووصفه بأنه انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وكانت كوريا الديمقراطية الشعبية قد أطلقت صاروخا باليستيا باتجاه بحر اليابان، يوم الخميس الماضي، نقلا عن بيانات من هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية.
وكتبت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية: "كوريا الديمقراطية أطلقت صاروخا باليستيا مجهولا باتجاه بحر اليابان"، فيما أكد خفر السواحل الياباني أن الصاروخ سقط في منطقة تبعد نحو 300 كيلومتر غرب جزيرة أوكوشيري، خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة للبلاد.
وجاء إطلاق الصاروخ بعد ساعات من إدانة وزيري دفاع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة "بصوت واحد" وبأشد العبارات النشر المزعوم لقوات كورية شمالية في روسيا خلال محادثات الدفاع السنوية بين البلدين الحليفين في البنتاغون يوم الأربعاء.
وتعليقا على إطلاق كوريا الديمقراطية صاروخا باليستيا، قال السكرتير الصحفي لمجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت، إن إدارة بلاده تعتبر إطلاق صاروخ باليستي من قبل بيونغ يانغ، يؤجج التوتر وقد يزعزع الاستقرار في المنطقة.
ويعتقد البيت الأبيض أن هذا الإطلاق ينتهك بشكل صارخ العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي. وطالبت واشنطن الدول الأخرى بإدانة تصرفات كوريا الديمقراطية ودعوتها إلى بدء حوار جدي. وشدد سافيت على أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن اليابان وجمهورية كوريا.