مسؤول فلسطيني: ارتفاع خطير في نسب اعتداءات المستوطنين بالضفة وشرعنة بؤرة استيطانية جديدة

قال أمير داوود، مدير دائرة التوثيق والنشر في "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية، إنه تم تسجيل نسبة مرتفعة جدا من الاعتداءات الإسرائيلية على المزارعين في موسم الزيتون، وصلت إلى 265 اعتداءً من المستوطنين.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن الاعتداءات كانت على قاطفي الزيتون، واستهدفت الموسم والذي يبدأ في بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول وينتهي في نهايته، مؤكدًا أن إسرائيل كانت تهدف من ذلك إلى إفشال الموسم، باعتباره موسما وجدانيا للشعب الفلسطيني، يعبر عن علاقته الأصيلة بالأرض.
وأوضح أن هذه النسبة مرتفعة جدًا، وتركزت معظم الاعتداءات في مناطق جنوب نابلس، وشمال شرق رام الله ومنطقة بيت لحم.
وقال داوود إن هناك استمرارا إسرائيليا في عمليات التوسع الاستيطاني، حيث تدرس إسرائيل 15 مخططا هيكليًا في مستوطنات الضفة الغربية والقدس، وهو ما كشف عن نية إسرائيل لشرعنة وتسوية بؤرة استيطانية جديدة وتحويلها إلى حي استيطاني يتبع مستوطنة عيلي، التي تقع جنوب محافظة نابلس.
مؤسسة إسرائيلية تبدأ بمنح منازل للاستيطان في لبنان... صور
وأوضح أن إسرائيل قامت بمصادرة 84 دونم خلال الشهر الماضي، عبر 3 أوامر عسكرية، فيما يعتبر الأخطر ما قضى بإغلاق الشارع الرئيسي لمدينة سلفيت وتخصيصه للمستوطنين فقط، وشق طريق جديد للمواطنين الفلسطينيين، مؤكدًا أن شق الطريق عبر أمر عسكري يعني رغبة إسرائيلي في التحكم بالشارع الرئيسي، وفق ما تدعيه من مقتضيات أمنية.
وبين المسؤول الفلسطيني، أن بجانب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، تم تسجيل نسبة كبيرة من الاعتداءات فاقت 1490 اعتداءً من قبل المستوطنين في شهر أكتوبر المنصرم.
يأتي ذلك في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى".
حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 43 ألف قتيل ونحو 102 ألف مصاب.
مناقشة