وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الإثنين،لا أدري من الذي دعا لتأسيس تحالف مدني جديد، لكن كل التحالفات السياسية الموجودة في الساحة السودانية لم ولن تحقق أي نتيجة سياسية ايجابية تسهم في إخماد النيران التي تلتهم الأخضر واليابس في السودان.
وأشار أرباب، إلى أن، غالبية القوى السياسية إن لم تكن جميعها عاجزة تماما عن فعل أي شيء يحقق السلام في السودان، لأنها تتسم بالفقر السياسي والبرامجي، نتيجة لغياب البيئة السياسية الصالحة لذلك.
ولفت رئيس العدل والمساواة، إلى وجود عشرات التحالفات في الساحة السياسية السودانية ولم تحقق أي شيء، وإن أنشأت عشرات أخرى من ذات القوى السياسية سوف لن تحقق أي شيء.
وكان رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" د. عبد الله حمدوك، قد أكد أنه لا توجد حلول عسكرية للحرب في السودان، وأن الحل الوحيد يكمن في التفاوض السلمي، فيما نبه لضرورة توحيد المبادرات في مظلة وعملية سياسية واحدة ذات مسارات متعددة.
وشارك د. حمدوك والوفد المرافق له الذي يزور المملكة المتحدة قبل أيام، في قمة أفريقيا تحت شعار: تحقيق نمو مستدام في أفريقيا بحسب "صحيفة التغيير السودانية".
ونبه حمدوك خلال اللقاءات إلى ضرورة توحيد المبادرات في مظلة وعملية سياسية واحدة ذات مسارات متعددة من وقف الحرب والمسار السياسي ومعالجة الكارثة الإنسانية.
وحث د. حمدوك المجتمعين الإقليمي والدولي على ممارسة المزيد من الضغوط على طرفي القتال لوقف إطلاق النار فورًا، كما ناشد كل الفاعلين في الشأن السوداني من الأشقاء والأصدقاء المساهمة الإيجابية والبناءة بدعم جهود التسوية السلمية.
واختتم حمدوك حديثه بدعوة تنسيقية "تقدم" لكل القوى الوطنية المناوئة للحرب والحريصة على إنقاذ السودان من التمزق، للعمل سويًا على هدى الحد الأدنى من القواسم المشتركة القائمة على هدفي وقف الحرب واستعادة التحول المدني الديمقراطي.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.