خبير يكشف عن التغير في السياسة الداخلية والخارجية الأمريكية بعد الانتخابات

كشف نيلسون وونغ، نائب رئيس مركز شنغهاي للدراسات الاستراتيجية والدولية، كيف يمكن أن تتغير السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة بعد الانتخابات الماضية.
Sputnik
وقال وونغ لوكالة "سبوتنيك": "أود أن أشير إلى بعض الأشياء، أولاً من يصبح الرئيس المقبل للولايات المتحدة هو اختيار الشعب الأمريكي، الذي لا يمكن ولا ينبغي له أن يتأثر بالدول الأخرى".

وتابع: "ثانيا، فيما يتعلق بشعار ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، يجب علينا ألا نفهم فحسب، بل يجب علينا أن نكون أكثر وعيا بأن هذه هي رغبة ليس الولايات المتحدة فحسب، بل جميع البلدان على هذا الكوكب التي لها الحق ويجب عليها أن تفعل ذلك".

وأضاف: "ثالثا، أعتقد أن أولئك الذين يعتقدون أن الولايات المتحدة سوف تعيش في حالة من الفوضى بعد انتخاب ترامب رئيسا، قد قللوا من تقدير نضج النظام السياسي في الولايات المتحدة، والتعليقات التي يتم الإدلاء بها لصالح المؤسسة الأمريكية ضد أو لصالح "السياسي المبتدئ" ترامب هي أيضًا منحازة بشكل مفرط".
خبراء عبر "سبوتنيك": ترامب بعد فوزه سيعمل على التهدئة بالمنطقة لتنفيذ مشاريعه القديمة
وتابع :"رابعا، بالنسبة لأولئك الذين يشعرون بالقلق من أنه مع وجود ترامب في البيت الأبيض، قد تفقد أوروبا وحلف شمال الأطلسي الدعم، أو أن الولايات المتحدة لن تظل مشاركة، أو أن أوروبا سوف تضطر إلى دفع ثمن أكبر للمشاركة (أو عدم المشاركة) فأنا أعتقد أنه إذا كان الأمر كذلك فلا حرج في ذلك، لقد حان الوقت لكي تأخذ أوروبا القضايا الأمنية على محمل الجد، وقد أدركت منذ فترة طويلة أن إنشاء بنية أمنية في أوروبا من دون مشاركة روسيا فيها أمر غير حكيم وغير واقعي".

وأضاف: "خامسًا، فيما يتعلق بمسألة الاتجاه الذي ستتحرك فيه العلاقات بين جمهورية الصين الشعبية والولايات المتحدة بعد وصول ترامب إلى السلطة، أود أن أقول إنه كان هناك منذ فترة طويلة إجماع بين الحزبين في الولايات المتحدة على أن الصين هي القوة الرئيسية. المنافس الذي يجب احتواء تطوره. وفي بداية حملته الانتخابية، قال ترامب كثيرًا إنه في حال انتخابه رئيسًا، فإنه سيزيد بشكل كبير الرسوم الجمركية على بعض البضائع الصينية المستوردة إلى السوق الأمريكية".

وتابع: "بينما تهدف إلى مواجهة الصين، فإنها قد تتخذ أيضًا إجراءات أكثر صرامة، ولذلك أعتقد أن الحكومة الصينية وعدد كبير من الشركات الصينية قد توقفت بالفعل عن إيواء الأوهام وتوقعات غير واقعية فيما يتعلق بالولايات المتحدة".
بعد فوزه بالرئاسة الأمريكية.. هل يتمكن ترامب من وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة؟
وأضاف: "ولكن في الوقت نفسه، ستواصل الصين الاستجابة بنشاط للخطوات الأمريكية والالتزام بالخط العام المتمثل في "القتال ولكن دون الإضرار" في تنمية العلاقات الصينية الأمريكية".

وتابع: "ما زلت مقتنعًا بأن الدوائر السياسية الأمريكية ومعظم المجتمع سوف يفهمون عاجلاً أم آجلاً أن الصين دولة مختلفة تمامًا، ولا تسعى إلى استبدال الولايات المتحدة وتصبح قوة مهيمنة على العالم، لأن جمهورية الصين الشعبية نفسها تعارض الهيمنة".

وختم، بالقول: "سوف يفهمون أن الصين تأمل، على أساس مبادئ احترام السيادة والمصالح الأساسية لجميع البلدان، جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى على هذا الكوكب، في إنشاء نظام عالمي جديد أكثر عدالة وعقلانية".
مناقشة