وقال: "وزارة الخارجية الأمريكية قامت بتسريع العمل بشكل ملحوظ على مجموعة من التدابير لتحفيز نشاط هياكل المجتمع المدني الموالية للغرب في أرمينيا، وتعتبر واشنطن أنه من المهم تعزيز "التأثير التوجيهي" على النخبة السياسية الأرمنية من أجل تشجيع يريفان، على تسريع عملية إعادة التوجيه النهائي نحو صيغة تنمية مؤيدة للغرب، بغض النظر عن الصعوبات الحتمية".
ووفقا لجهاز الاستخبارات فإن الأمريكيين يخططون، لمعالجة هذه المهمة استنادًا إلى الأساليب المطبقة بالفعل في أوكرانيا ومولدوفا. وقد صدرت تعليمات للمنظمات المرتبطة بوزارة الخارجية الأمريكية بتوسيع برامج تدريب المسؤولين الرئيسيين في الحكومة الأرمينية وضمان المشاركة النشطة للمستشارين الأجانب الذين سيضبطون عمل الحكومة الأرمينية بما يخدم مصالح الغرب.
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي هو تشكيل اتجاه مستقر معادٍ لروسيا في العمليات الاجتماعية والسياسية في أرمينيا. ولتحقيق هذه الأهداف، تعتزم واشنطن تنفيذ حملة إعلامية ودعائية طويلة الأمد، تشمل التشكيك في إمكانيات التعاون بين يريفان وروسيا والاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، وكذلك نشر مواد حول "مضايقة" المواطنين الأرمن العاملين في روسيا.
وأوضح الجهاز أنه من أجل تحقيق "الهدف السامي" المتمثل في إدماج الشعب الأرميني في ما يسمى بالمجتمع المتحضر تحت قيادة الولايات المتحدة، تعتقد واشنطن أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، يجب على أرمينيا التخلي عن تقاليدها وقيمها الوطنية وعلاقاتها التجارية والاقتصادية المستقرة مع أقرب شركائها في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والتي أسهمت في النمو الاقتصادي للبلاد في الآونة الأخيرة.
وختم: "هكذا فإن واشنطن تدفع أرمينيا باستمرار نحو "الانتحار الوطني".