خبير تركي يوضح التوجهات المحتملة للسياسة الأمريكية في عهد ترامب

اعتبر الخبير في العلاقات الدولية البروفيسور التركي بلال سمبور، أن انتخاب المرشح للحزب الجمهوري دونالد ترامب، لم يكن مفاجئا، مشيرًا إلى التوجهات المحتملة للسياسة الخارجية الأمريكية خلال الولاية الرئاسية الثانية لترامب.
Sputnik
وقال الخبير التركي لوكالة "سبوتنيك": “لم يكن انتخاب ترامب مفاجئًا، وكذلك هزيمة الديمقراطيين. ماذا نتوقع الآن؟ عليكم أن تفهموا أن ترامب، في سلوكه، بعيد كل البعد عن أن يكون مثالا كلاسيكيا للرئيس الأمريكي".

وتابع الخبير التركي: "هذا شخص غير عادي وهو ينتهك الشرائع ويتعارض مع القواعد المعمول بها. وبالنظر إلى ذلك، فمن الصعب للغاية التنبؤ بتصرفات واشنطن في عهد ترامب. ومع ذلك، إذا تحدثنا عن الشرق الأوسط، في رأيي، فإن ترامب سوف يسلك طريقا بخطوات أكثر لحل المشاكل القائمة".

كيف سيتعامل ترامب مع الملف الليبي بعد فوزه بولايته الثانية؟
وأشار الخبير إلى أنه "وعلى وجه الخصوص، من المرجح أن يقدم ترامب دعمًا أقوى لإسرائيل في مواجهتها مع "حماس" و"حزب الله" والجماعات الموالية لإيران في اليمن، مما قد يؤدي إلى مزيد من التوترات المتصاعدة في المنطقة.. ويبدو أن ترامب سيهدف إلى الحفاظ على الوجود الأمريكي في سوريا وإضعاف النفوذ الإيراني".

أما بالنسبة للوضع الأوكراني، نوه الخبير التركي إلى أنه، "مع وجود درجة عالية من الاحتمالات في عهد ترامب، ستنخفض شدة العمليات العسكرية في أوكرانيا. وعلى عكس بايدن، لا ينوي ترامب إطالة أمد الصراع بشكل مصطنع، ويعتقد أن هذه المواجهة ليست مفيدة لروسيا أو أوكرانيا أو أوروبا أو أمريكا. بالإضافة إلى ذلك، يمكننا أن نتوقع تغييرات إيجابية في العلاقات الروسية الأمريكية، على وجه الخصوص، من الممكن بناء حوار بين قادة البلدين".

وحول العلاقات التركية الأمريكية، بيّن الخبير التركي أنه "يمكن تقديم توقعات مماثلة فيما يتعلق بالتفاعل التركي الأمريكي. لقد فشل أردوغان في بناء العلاقة المنشودة مع بايدن، وأصبح ذلك بمثابة خيبة أمل كبيرة بالنسبة له".
مجتمع
جدل في أمريكا بعد رصد "ميلانيا مزيفة" إلى جانب ترامب... صور
واشار الخبير التركي إلى أن لدى القيادة التركية "قناة اتصال ثابتة مع ترامب ولديهم خبرة في العمل معًا، وهو أمر مهم بالطبع لتطوير العلاقات بين البلدين".

ومسك ترامب بمفاتيح البيت الأبيض، وحسم الانتخابات الرئاسية، بعد حصوله على 295 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 226 صوتا للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وهو عدد أصوات يتجاوز العدد اللازم للفوز بمنصب الرئيس.

ويضم المجمع الانتخابي 538 صوتا تمثل جميع الولايات ويحتاج الفوز بالرئاسة لحصول أحد المرشحين على 270 صوتا على الأقل، وهي النسبة التي تجاوزها ترامب في انتخابات الرئاسة التي جرت في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
مناقشة