أكدت دراسة حديثة أن النوم العميق مفتاحًا لمنع الانحدار البطيء في صحة الدماغ، والذي قد يؤدي يومًا ما إلى مرض ألزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للخرف.
ووجد الباحثون، في دراستهم، أن الأفراد الذين يعانون من تغيرات دماغية مرتبطة بمرض ألزهايمر أدوا بشكل أفضل في اختبارات وظائف الذاكرة عندما حصلوا على المزيد من النوم العميق.
وقال عالم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا في بيركلي ماثيو ووكر، إن النوم العميق طوق نجاة يحافظ على الذاكرة طافية، وليس الذاكرة التي تجرها إلى الأسفل تحت وطأة مرض ألزهايمر".
وتتوافق هذه الدراسة مع أبحاث سابقة وجدت تراكمًا لبروتينات بيتا أميلويد في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم، بحسب مقال منشور في موقع "sciencealert".
وتُستخدم مستويات بروتينات بيتا أميلويد عادةً كعلامة على مرض ألزهايمر، حيث تشير الأبحاث إلى أنها، وبروتين آخر يسمى تاو، يمكن أن يسببان انسداد خلايا المخ قبل عقود من ظهور أعراض المرض.
وبحسب الأبحاث السابقة، يؤدي تراكم مستويات كبيرة من بيتا أميلويد في أدمغة كبار السن إلى تعطل النوم العميق، المعروف أيضًا باسم نوم الموجة البطيئة غير السريعة للعين، بالإضافة إلى أنها تضعف وظيفة الذاكرة.
ويضاف هذا البحث إلى عشرات الدراسات التي تشير إلى أن النوم الجيد قد يكون عامل للتخفيف من مرض ألزهايمر، وهو عامل يمكن أن يمنع التغيرات الجزيئية من خلال إعطاء الدماغ الوقت لتنظيف النفايات التي تتراكم أثناء النهار.