واعترف نتنياهو ضمنيا خلال أول جلسة للحكومة الإسرائيلية بعد إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بتنفيذ إسرائيل عملية تفجير أجهزة البيجر في لبنان، التي وقعت في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها.
كما اتهم خلال الجلسة، جهات في جهاز الأمن والمستوى السياسي بالاعتراض على عملية البيجر، واغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، وفقا لصحيفة "YNET" الإسرائيلي.
وقال: "هناك مسؤولون كبار عارضوا عملية البيجر واغتيال حسن نصر الله، وكان هناك من عارض في مجلس الوزراء، لكني لم أوافق وذهبت طوال الطريق".
وفي إشارة إلى غالانت، قال نتنياهو في الجلسة: "عندما أردت القضاء على حسن نصر الله، والدخول إلى رفح وأشياء أخرى، كان هناك من عارض ذلك في الحكومة، وكانت أحد الحجج هي إحجام أمريكا عن التعاون مع إسرائيل، لكني لم أوافق وقطعنا كل الطريق، وهناك أشخاص من داخل البلاد وخارجها يكذبون بشأن صفقة إطلاق سراح المحتجزين".
وتابع: "هناك من يكذب على عائلات المحتجزين، وحركة "حماس" الفلسطينية لم تفعل شيئا سوى تشديد مواقفها".
وكانت سلسلة من الانفجارات ضربت لبنان يومي 17 و18 سبتمبر الماضي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخص، وإصابة ما يقرب من 3500 آخرين.
ولا يزال من غير المعروف سبب انفجار آلاف الأجهزة في وقت واحد، واتهم "حزب الله" اللبناني والسلطات اللبنانية، إسرائيل بالمسؤولية عن الانفجارات، فيما نفى الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتزوغ أي دور لبلاده في هذه الحوادث.