وقال الحاج ردا على سؤال من وكالة "سبوتنيك" حول الوضع السوداني الداخلي، وأطر الحل من وجهة نظره، إن "الحرب في السودان هي حرب فُرضت على البلاد، هناك دول، وهناك تدخلات خارجية معلومة، دول وأطراف إقليمية ودولية لها مطامع، ولها مصالح استراتيجية تغذي هذه الحرب".
وتابع الحاج متحدثا عن أفق الحل: "أفق حل هذه الأزمة واضح، وهو أن يكف العالم وأن تكف هذه الأطراف الخارجية يدها عن السودان، وعن دعم الميليشيا عبر دول الجوار، وعبر أعداد كبيرة جدا من المرتزقة، الذين يُرسلون من مختلف أنحاء أفريقيا لتغذية هذه الحرب على الشعب السوداني".
وفي إجابته على سؤال، كيف يمكن أن تساعد روسيا بتهدئة الأوضاع في السودان، قال الوزير السوداني: "روسيا لها دور أيضا وتحدثنا معهم، هنالك حوار فيما يمكن أن تقوم به روسيا بحكم علاقاتها الأفريقية الواسعة في الدول المحيطة بالسودان، وأيضا الأطراف الخارجية التي تغذي هذه الحرب".
وحول الدور الغربي في أفريقيا واستغلال ثروات القارة، قال الوزير السوداني: "بكل تأكيد الدول الغربية كانت ولا تزال تعمل مع أفريقيا باتجاه واحد، أن تأخذ ولا تعطي".
وتابع الوزير السوداني متحدثا عن الدور الغربي: "تظل الدول الأفريقية الغنية بمواردها البشرية، مواردها الطبيعية في باطن الأرض، وعلى ظاهر الأرض، تظل فقيرة، وتُنهب حتى إن لم تُنهب تُستغل مواردها لصالح الدول الغربية دون مراعاة للتوازن في التنمية، وفي تطور الدول الأفريقية، ونماذج كثيرة لا نريد أن نحددها، هناك دول غنية جداً، ومن أغنى الدول، لها موارد هي الأكبر في نسبتها في العالم ولا تزال تحت خط الفقر".