وشدد علوش في حديث لـ"سبوتنيك"، على أن تركيا لا تزال حريصة على عدم وصول هذه الأزمة مع إسرائيل إلى نقطة اللاعودة لعدة اعتبارات، من بينها أنها تطمح لأن يكون لها دور أكبر في جهود الوساطة وفي مستقبل غزة بعد الحرب.
واعتبر أن لدى تركيا مصالح جيوسياسية مشتركة مع إسرائيل من بينها قضية البحر المتوسط، وبالتالي لا تريد تركيا أن تؤدي هذه التوترات إلى إضعاف موقفها في صراع شرق المتوسط، ودفع إسرائيل إلى أن تبني شراكات مع دول منافسة لتركيا في منطقة شرق البحر المتوسط.
ومن العوامل الأخرى بحسب علوش، ترتبط بالموقف الأمريكي لأن جزء من العلاقات التركية الإسرائيلية تقوم على التأثير الأمريكي على أنقرة، موضحًا أن هذه العوامل جميعها تجعل تركيا حذرة إلى حد كبير في تجنب أن تصل الأمور إلى نقطة اللاعودة مع إسرائيل.
وأضاف علوش: "بالنسبة للعلاقات التجارية تم تعليقها بشكل كامل خلال الأشهر الماضية، حجم هذا النشاط سجل 6 أو 7 مليارات دولار أمريكي، وهذا التعليق له آثار سلبية على البلدين، ومن الواضح أن هذه الآثار لا تشكل توترا كبيرا بينهما، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه من الواضح أن الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل لا تزال قائمة".
وأشار إلى أن القلق التركي ينبع من مسارات عدة، أولها الهامش الذي تمضي به إسرائيل في الحرب والذي يشكل تهديدا لجميع الدول في المنطقة، إضافة أنه لدى تركيا هواجس بسبب حرب أكتوبر/تشرين الأول، لأنها قد تغير شكل الشرق الأوسط مما يؤثر على دورها.