وقالت منصة "الطاقة" إنه من المتوقع أن ينطلق أول إنتاج غاز في قبرص خلال أعوام قليلة، بعد عدة تأخيرات في تطوير الاكتشافات التي حقّقتها كبرى شركات الطاقة في البلاد.
وأعلن وزير الطاقة القبرصي، جورج باباناستاسيو، عن أن استخراج الغاز الطبيعي من حقل كرونوس سيجري من خلال البنية التحتية لحقل ظهر المصري، كما سيُربط حقل أفروديت بخط أنابيب قصير إلى مصر للاستهلاك المحلي أو الإسالة.
وكانت قبرص قد حققت 5 اكتشافات غاز بحرية كبيرة منذ عام 2011، باحتياطيات تصل إلى 15 تريليون قدم مكعّبة، وهي كاليبسو وكرونوس ودياس في المربع 6، وغلافكوس في المربع 10، وأفروديت في المربع 12، ومن المقرر أن تتسلم وزارة الطاقة القبرصية خطة التطوير والإنتاج المتعلقة بحقل كرونوس، التي وعدت شركة إيني الإيطالية بتسليمها في نوفمبر/تشرين الثاني- ديسمبر/كانون الأول.
ومن المتوقع أن تسير خطة التطوير والإنتاج المتعلقة بحقل كرونوس على مرحلتين: المسار السريع الذي يمثّل المرحلة الأولى، والمرحلة الأخرى التي ستستخرج المزيد من الغاز من البئر، عبر البنية التحتية لحقل ظهر في مصر.
وأشار الوزير باباناستاسيو إلى أن هناك مناقشات جارية بين شركتي إيني وتوتال إنرجي، بشأن استخراج الغاز من حقل كرونوس -الذي تُقدر احتياطياته بـ2.5 تريليون قدم مكعّبة- من خلال البنية التحتية لحقل ظهر، مشددا على أن هذه هي خطة إيني التي قُبلت شفهيًا من قبل الحكومة القبرصية، مؤكدًا أنه ليس هناك خلاف بين الشركتين في الوقت الحالي.
وعلق وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو، على العمل بحقل أفروديت، وهو أول اكتشاف على الإطلاق لقبرص في عام 2011، حيث أوضح أنه جرى منح شركة شيفرون الأمريكية -بصفتها المشغل- تمديدًا حتى منتصف يناير/كانون الثاني 2025؛ إذ قدمت الشركة خطة أولية منقحة لم تكتمل بعد، لكنها تسير في الاتجاه الصحيح.
وأضاف باباناستاسيو: "الاتجاه الصحيح بالنسبة إلينا هو ما جرى الاتفاق عليه في الماضي، في عام 2019، الذي يتضمن وحدة إنتاج عائمة، وخط أنابيب قصير إلى مصر للاستهلاك المحلي أو الإسالة".
وتوقع الوزير القبرصي أن يبدأ أول إنتاج غاز من حقل أفروديت في عام 2030؛ اعتمادًا على خطة تطوير المشروع النهائية، بما في ذلك أعمال الهندسة والتصميم الأولي وقرار الاستثمار النهائي.