في الإطار أعرب حسن زرنكار أبرقوئي، القنصل الإيراني العام في جدة، عن ارتياحه لتطور العلاقات السياسية والعسكرية والأمنية بين بلاده والسعودية.
وأفادت وكالة "إرنا"، مساء الأربعاء الماضي، بأن تصريحات الدبلوماسي الإيراني جاءت خلال اللقاء الذي جمعه بقائد المنطقة الغربية السعودية اللواء طيار أحمد الدبيس.
ومن جانبه، صرح الدبيس بأن "تطوير العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية والاقتصادية بين بلاده والجمهورية الإسلامية الإيرانية، يخدم مصالح حكومتي وشعبي البلدين والعالم الإسلامي".
وأشار اللواء طيار أحمد الدبيس إلى التوجيهات الصريحة من كبار المسؤولين في المملكة حيال تطوير العلاقات مع إيران، منوها إلى أن "المزيد من تطوير العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية والاقتصادية يخدم مصلحة حكومتي وشعبي البلدين والعالم الإسلامي".
في الإطار، قال اللواء عيسى آل فايع، الخبير العسكري السعودي، إن العلاقات السعودية الإيرانية شهدت عودة جيدة ولكنها حذرة منذ شهر مارس/ آذار 2023.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أنه من المتوقع تطوير العلاقات بشكل مطرد في ظل تفهم قيادتي البلدين للمعضلات الأمنية والسياسية الإقليمية.
ولفت إلى أن البلدين عملا على اتخاذ الحوار الاستراتيجي حلاً ووسيلةً للوصول إلى تسوية الخلافات السياسية، وإحلال السلام في ملفات إقليمية مهمة بحلول تنبع من داخل المنطقة، حيث التأثير السعودي والإيراني.
ويرى الخبير أن التعاون بين البلدين يحقق نتائج إيجابية يمكن أن يلمسها المواطن السعودي والمواطن الإيراني وجميع شعوب المنطقة.
يشير الخبير العسكري إلى أن التعاون الأمني والعسكري بين البلدين خطوة مهمة، إذا عملت إيران بفكر الدولة ذات البراغماتية المتوقعة، حيث يمكن توحيد الرؤى لتعزيز أمن الخليج، ومكافحة الإرهاب الذي يتولد من فكر الجماعات المتطرفة والميليشيات المسلحة التي تعمل خارج إطار الدولة.
ووفقا للخبير العسكري، يمكن أن يؤسس هذا التعاون لمستقبل أفضل في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية، كما ينعكس إيجاباً على الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة ككل، وهو ما تدعو له المملكة وتسعى إليه من خلال مشروعها الاستراتيجي الذي ينطلق من رؤية السعودية.
بشأن اتفاقية الأمن والدفاع بين السعودية والجانب الأمريكي، يرى أن البلدين يعملان على تعزيز الأمن والمصالح المشتركة وزيادة التعاون في مجال الأمن الإقليمي تحديداً.
وتابع: "المملكة ترى أنها اتخذت استراتيجية أمنية وتنموية تحقق أمنها ورؤيتها الاقتصادية التي تستهدف التنمية المستدامة محلياً وإقليمياً، وتبحث عن كل مقومات التكامل مع دول المنطقة والقوى الدولية المؤثرة في المنطقة".
ولفت إلى أن توقيع اتفاقية أمنية شاملة بين البلدين لا يعني بالضرورة استهداف تهديد معين، أو أنها موجهة ضد دولة أخرى، سواء كانت إيران أو غيرها على وجه الخصوص، وإنما ضد ما من شأنه تهديد أو التأثير على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي أو المصالح المشتركة للبلدين.
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، بأن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، فياض بن حامد الرويلي، سيزور العاصمة الإيرانية طهران على رأس وفد عسكري رفيع المستوى.
وذكرت وكالة أنباء "تسنيم"، صباح اليوم الأحد، أن فياض بن حامد الرويلي يتوجه إلى طهران على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، بهدف إجراء مباحثات مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري.