وقال لافروف: "نحن في مرحلة غير مسبوقة حقا في تطوير علاقاتنا الاستراتيجية للشراكة الشاملة، وهذا ما تؤكده الاتصالات المنتظمة بين الرئيس بوتين، والرئيس شي جين بينغ. بعد الاجتماع في قازان، أوضحا المهام التي تقع على عاتق وزاراتنا وإداراتنا ومنظماتنا، وكل هذا بالطبع، يلبي مصالح بلدينا، ويسهم في نمو الاقتصادات الوطنية ورفاهية المواطنين".
وبحسب الوزير لافروف، فإن نموذج التعاون المتساوي والمفيد للطرفين بين القوتين العظميين جذاب للدول الأخرى ذات التفكير المماثل.
وأردف لافروف، بالقول: "هذا واضح في أنشطة مجموعة "بريكس"، وأود أن أعرب مرة أخرى عن امتناني لأصدقائنا الصينيين، على المساعدة التي قدموها لرئاسة روسيا للمجموعة".
وأضاف: "لا شك لدينا في أننا سنواصل العمل بنفس النجاح في جميع المحافل الأخرى، بما في ذلك منظمة "شنغهاي للتعاون"، حيث تتولى الصين رئاسة المجموعة، وكذلك في "مجموعة العشرين"، ومنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، وبالطبع في الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها".
وتابع لافروف: "في سياق ظهور بؤر النازية الجديدة في أوروبا، نولي أهمية خاصة للاحتفال المقبل بالذكرى الثمانين للنصر على الجبهتين الغربية والشرقية. وهذا الحدث، بطبيعة الحال، يتجاوز إطار الأحداث التذكارية العسكرية".
وتُعقد قمة رؤساء دول "مجموعة العشرين" في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، في الفترة من 18 إلى 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وانطلقت، يوم 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان الروسية، فعاليات وأنشطة قمة مجموعة دول "بريكس" بنسختها الـ16، بمشاركة نحو 40 دولة، وكان موضوع القمة الرئيسي "تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين".
وتعد هذه القمة الأولى بعد انضمام 5 دولة جديدة لمجموعة "بريكس" في العام 2024، واستمرت القمة لمدة 3 أيام حتى 24 أكتوبر 2024.