ووفقا للعلماء، إن أحد المجالات المهمة لتطبيق "الإبر" الخفيفة هو إنشاء وتعديل المواد على المستوى النانوي، ما يجعل من الممكن بناء هياكل معقدة ذات خصائص فريدة وخصائص محسّنة.
ووفقا للدراسة، التي نقلتها الخدمة الصحفية لجامعة سامارا لوكالة "سبوتنيك"، فإن الدقة العالية والمرونة التي تتمتع بها الإبر الضوئية تجعلها أداة لا غنى عنها في مجال الفحص المجهري الضوئي وبمساعدتها، يمكننا الحصول على صور عالية الدقة.
وقال دميتري سافيليف، الأستاذ المشارك من قسم علم التحكم الآلي التقني في جامعة سمارا، إن "ميزة "الإبر" لدينا هي التوزيع الموحّد نسبيًا للطاقة الضوئية في التركيز، وهذا يعني أنه حتى مع الانحرافات الصغيرة في النظام البصري، فإن شعاع الليزر يحتفظ بكثافة كافية للتفاعل مع الجسم، وهذا الاستقرار يسمح لنا بتعويض أخطاء في إعدادات المعدات ويضمن معالجة عالية الدقة".
ووفقا لسافيليف، يمكّن أيضًا استخدام "الإبر" الخفيفة من تخزين المعلومات بكثافة عالية، ما يسمح بإنشاء وسائط تخزين أكثر إحكاما وعالية السعة.
ويجري العلماء في جميع أنحاء العالم الأبحاث في مجال "إبر" الليزر الضوئية، لكن تطوير المتخصصين من جامعة سمارا لديه عدد من الميزات.
أولاً، توجد "إبرة" الليزر على مقربة من العنصر البصري، الذي لا تتجاوز أبعاده بضع مئات من النانو مترات فقط.
ثانيًا، "الإبرة" ذاتها لا يتجاوز طولها عدة أطوال موجية للضوء، ويتيح هذا التصغير إمكانية زيادة دقة المعالجة بشكل كبير على المستوى الجزئي.
ووفقا لخبراء جامعة سامارا، فإن تطوير "الإبر" الضوئية هو إحدى المراحل نحو إنشاء أجهزة كمبيوتر بصرية تعمل على أساس الضوء.
وبحسب الدراسة التي نقلتها الخدمة الصحفية لجامعة سامارا لوكالة "سبوتنيك"، يواصل العلماء الآن تحسين تقنيات توليد أشعة الليزر بخصائص محددة، وتجميع البيانات الجديدة وتطوير نماذج حاسوبية لتحسين بنية العناصر البصرية المجهرية.