وتشدد الوثيقة على ضمان ردع العدوان من خلال مجمل القوة العسكرية الروسية، بما في ذلك الأسلحة النووية، وهو ما يسلط الضوء على حجم ترسانة روسيا الذرية مقارنة بالدول النووية الأخرى، وبإجمالي ما يملكه العالم من هذا السلاح.
الأسلحة النووية في العالم
© Getty Images / Anton Petrus
ومنذ ظهور الأسلحة النووية في أربعينيات القرن الماضي، تشهد خريطة العالم النووية تغييرات مستمرة سواء فيما يتعلق بعدد الدول النووية أو بما تملكه كل منها.
ففي ثمانينات القرن الماضي، وصل العالم إلى ذروة التسلح النووي بأكثر من 70 ألف قنبلة نووية لدى الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة الأمريكية فقط.
الأسلحة النووية في العالم
© Getty Images / Walter Bibikow
لكن العقود التالية، شهدت تراجعا كبيرا في حجم السلاح النووي عالميا حتى أصبح جميع ما يملكه العالم من سلاح نووي يقدر بنحو 12 ألف رأس نووي، حسبما تشير إحصاءات معهد ستوكهولم لأبحاث السلام التي تم تحديثها في يناير/ كانون الثاني 2024.
وتشير تلك الإحصاءات إلى أن العالم يوجد فيه 9 دول نووية تمتلك معا 12 ألفا و121 قنبلة نووية موزعة كالآتي:
روسيا: تحتل المرتبة الأولى عالميا بأضخم ترسانة ذرية في العالم تضم 5 آلاف و580 قنبلة نووية.
الولايات المتحدة الأمريكية: تأتي في المرتبة الثانية عالميا بـ5 آلاف و44 قنبلة نووية.
الصين: الـ3 عالميا بـ500 قنبلة نووية.
فرنسا: الـ4 عالميا بـ290 قنبلة نووية.
بريطانيا: الـ5 عالميا بـ225 قنبلة نووية.
الهند: الـ6 عالميا بـ172 قنبلة نووية.
باكستان: الـ7 عالميا بـ170 قنبلة نووية.
إسرائيل: الـ8 عالميا بـ90 قنبلة نووية.
كوريا الشمالية: الـ9 عالميا بـ50 قنبلة نووية.
وتشير الإحصاءات إلى أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في 2024، تمتلكان معا 10 آلاف و624 رأسا حربيا، تمثل نحو 88 في المئة من إجمالي السلاح النووي في العالم.
وتقدر نسبة روسيا فقط بنحو 46 في المئة من إجمالي ترسانات الدول النووية الـ9، بينما تقدر نسبة الولايات المتحدة الأمريكية بنحو 42 في المئة.
وأشار الموقع إلى أن الحروب التي يشهدها العالم في الوقت الحالي جعلت الأسلحة النووية سلاحا رادعا مهما لردع الأعداء بالنسبة للدول النووية.
الأسلحة النووية في العالم
© Getty Images / Anton Petrus
العقيدة النووية
يشير مصطلح "العقيدة النووية" لمجموعة من المبادئ التي تحدد هدف الدولة من امتلاك السلاح النووي وحالات استخدامه سواء كان للأغراض الدفاعية أو لتنفيذ هجمات استباقية ضد عدو محتمل.
وتعتمد العقيدة النووية للدول الكبرى على امتلاك "ثالوث الردع النووي" الذي يمكنه من إطلاق الأسلحة النووية من البر والبحر والجو، (من صوامع تحت الأرض أو غواصات أو طائرات)، ويكون لكل منها دور في تحقيق أهداف العقيدة النووية للدولة وفقا للمبادئ المحددة مسبقا.
سياسة روسيا في مجال الردع النووي
أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء، مرسوما للموافقة على الأسس المرفقة لسياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، الذي ينص على أن:
سياسة الدولة في مجال الردع النووي دفاعية بطبيعتها.
تهدف إلى الحفاظ على إمكانات القوات النووية عند مستوى كافٍ لضمان الردع النووي.
تضمن حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها.
تردع أي عدو محتمل من العدوان على روسيا الاتحادية و(أو) حلفائها.
في حالة نشوب نزاع عسكري - تمنع تصعيد الأعمال العدائية وإنهائها بشروط مقبولة لروسيا و (أو) حلفائها".
"اعتداء أي دولة من التحالف العسكري (التكتل) على روسيا أو حلفائها يعتبر عدواناً من هذا التحالف ككل".
وتنص الوثيقة على أن "روسيا تمارس الردع النووي ضد خصم محتمل، وهو ما يعني الدول الفردية والتحالفات العسكرية (الكتل والتحالفات) التي تعتبرها روسيا خصما محتملا وتمتلك أسلحة نووية و (أو) أنواعا أخرى من أسلحة الدمار الشامل أو أسلحة قتالية كبيرة يتم أيضًا تنفيذ إمكانات قوات الردع النووي العامة فيما يتعلق بالدول التي توفر الأراضي والموارد الجوية و (أو) البحرية والموارد اللازمة لتحضير العدوان وتنفيذه ضد روسيا الاتحادية".
وأشارت الوثيقة إلى أن "الردع المضمون للعدو المحتمل من العدوان على روسيا و(أو) حلفائه هو من بين أعلى أولويات الدولة، وأنه يتم ضمان ردع العدوان من خلال مجمل القوة العسكرية الروسية، بما في ذلك الأسلحة النووية".
حقائق وأرقام عن المفاعلات النووية في العالم ومن يملكها؟