خبير أمني: الغرب يستخدم "الحرب بالوكالة" لاستنزاف روسيا... والتلويح باستخدام النووي "خيار أخير"

تتجه التوترات العالمية إلى مستويات حرجة، في ظل مساعي إدارة بايدن لإشعال الأوضاع بشكل أكبر على الساحة الأوكرانية.
Sputnik
وحذر خبراء من أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالسماح لكييف بإطلاق صواريخ أمريكية تستهدف عمق الأراضي الروسية، يهدف إلى التحريض على الحرب في أوكرانيا وتصعيدها، وسيؤدي إلى رد فعل أكبر من روسيا.
في السياق ذاته، أفاد الأميرال توماس بوكانان، المتحدث باسم القيادة الاستراتيجية في البنتاغون، أمس الأربعاء، بأنه يتعين على الحكومة الأمريكية الدخول في حوار مع روسيا والصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لمنع خطر الحرب النووية.
وقال خلال كلمة ألقاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، عندما سئل عن النهج الأمريكي الضروري تجاه روسيا والصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كجزء من الاحتواء الاستراتيجي: "يجب أن يركز نهج الحكومة بأكملها على التعامل مع منافسينا، في حوار حقيقي وموضوعي يجب ألا يتوقف".
خبراء: إدارة بايدن تريد توريط ترامب.. وروسيا جادة في الردع النووي
وأضاف بوكانان أن السلطات الأمريكية يجب أن تنخرط في حوار مع الدول الأخرى لمنع الحرب النووية".
في الإطار، قال الخبير الأمني العراقي العميد ضياء ضياء الوكيل، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعتمد استراتيجية التلويح باستخدام النووي كخيار أخير.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أنه لا أحد يرغب في الوصول إلى هذا الخيار، الذي يشبه "تعبيد الطريق إلى جهنم، خاصة أن الغرب يسعى لمنع تحول روسيا إلى قوة عظمى، ويستخدمان الحرب بالوكالة والاستنزاف، في هذا الإطار".
ويرى أن رئيس النظام الأوكراني زيلينسكي، يدرك أن الدعم الغربي غير مفتوح، وهو ما انعكس في خطاباته التي تراجعت، ويمكنه القبول بالمشاورات السياسية.
بنحو 6 آلاف قنبلة... روسيا تملك أضخم قوة ردع نووي في التاريخ
وقالت الوثيقة التي وقّعها الرئيس الروسي: "من أجل تحسين سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، أصدر مرسومًا: للموافقة على الأسس المرفقة لسياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي".
وجاء في الوثيقة: "سياسة الدولة في مجال الردع النووي دفاعية بطبيعتها، وتهدف إلى الحفاظ على إمكانات القوات النووية عند مستوى كافٍ لضمان الردع النووي، وتضمن حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها، وردع أي عدو محتمل من العدوان على روسيا الاتحادية و(أو) حلفائها، وفي حالة نشوب نزاع عسكري - منع تصعيد الأعمال العدائية وإنهائها بشروط مقبولة لروسيا و (أو) حلفائها".
ووفقاً للقائمة المحدثة لأسباب استخدام روسيا للأسلحة النووية، قد تتخذ موسكو هذه الخطوة رداً على استخدام الأسلحة النووية أو غيرها من أنواع أسلحة الدمار الشامل ضدها أو ضد حلفائها أو في حالة العدوان على روسيا أو بيلاروسيا، باستخدام الأسلحة التقليدية، ما يشكل تهديدًا خطيرًا لسيادتهما، وإذا وردت معلومات موثوقة تفيد بإطلاق صواريخ باليستية لمهاجمة روسيا أو حلفائها.
في الإطار أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، تواصل صب "الزيت على نار" الصراع في أوكرانيا، وهناك تصعيد جديد يحدث.
وقال بيسكوف للصحفيين عندما سُئل عن الاستخدام المزعوم لصواريخ "ستورم شادو" ضد أهداف في روسيا: "هناك تصعيد جديد يحدث، وهذا موقف غير مسؤول للغاية تتخذه الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها. إنهم يواصلون صب الزيت على نار الصراع الأوكراني، ويمنعون بكل الطرق الممكنة، على الأقل، بعض الديناميكيات نحو إيقافه".
وأضاف: "وفي ذات الوقت، يستخدمون أوكرانيا كأداة بأيديهم في حربهم مع روسيا الاتحادية".
وذكرت صحيفة الـ"تايمز" البريطانية، يوم أمس الأربعاء، نقلا عن مصادر في الحكومة البريطانية، أنه "من المتوقع أن تسمح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية الطويلة المدى لتوجيه ضربات في عمق الأراضي الروسية، حيث لم يعد لدى واشنطن أي اعتراضات على هذه المسألة".
مناقشة