راديو

ماذا يعني إغلاق سفارات غربية في كييف بعد إعلان روسيا العقيدة النووية المحدثة

تطورات متتالية تشهدها الجبهة الأوكرانية، بعد أن سمحت الإدارة الأمريكية لنظام كييف باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى، لقصف المناطق الروسية.
Sputnik
تبع ذلك إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مرسوم له إقرار العقيدة النووية المحدثة للبلاد، بهدف تحسين سياسة الدولة في مجال الردع النووي، من أجل الدفاع عن أراضي روسيا الاتحادية.
السفارات الغربية في كييف أغلقت أبوابها، بسبب ما وصفته بالمخاوف من هجوم روسي محتمل ردا على التطورات الأخيرة، إذ أعلنت سفارات أمريكا وإيطاليا واليونان غلق مقراتها، فيما اعتبرت موسكو هذه التصريحات تصعيدا للوضع، بعد القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية.
ويرى مختصون أن الإدارة الأمريكية التي سترحل بعد أسابيع عن البيت الأبيض، تبحث عن تزايد وتيرة التصعيد في أوكرانيا، بعدما وعد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بإنهاء الأزمة الأوكرانية، لكنها في نفس الوقت فوجئت بقوة القرار الروسي بتجديد العقيدة النووية.
في هذا الموضوع، أكد أستاذ العلوم السياسية، عبد الحكيم القرالة، أن "من حق روسيا الدفاع عن نفسها، بعد التطورات في أوكرانيا، ودعم استخدام أسلحة أمريكية".

وأوضح أن "رد الفعل الروسي سيكون موازيا للمخاطر الناجمة عن التحركات الأوكرانية - الغربية، الأمر الذي خلق حالة من الخوف لدى الأطراف الغربية وأمريكا".

وأشار إلى أن "تعديل العقيدة النووية الروسية يأتي في إطار تعزيز الردع النووي، وإظهار قوة روسيا، وأنها قادرة على حماية أراضيها، ودحر أي مخاطر ضد أمنها".
من جهته، يرى أستاذ العلوم السياسية، أبو الفضل بهلولي، أن "إغلاق السفارات الغربية في كييف يعني أن الرد الروسي سيكون قريبا لذلك اتخذت تدابير احترازية".
وشدد على أنه "من حق روسيا الحفاظ على أمنها ضد من يتطلع للمساس بسيادتها، وهو أمر طبيعي ومشروع دوليا، بعد ضخ عدد كبيرمن أنواع الأسلحة إلى القوات الأوكرانية".
ولفت إلى أن "الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يرغب في السيطرة على الأمن المشترك، وهذا لا يتماشى مع الواقع ولا مع التفسير الحقيقي لمفهوم الأمن المشترك".

وقال المحلل السياسي، طلعت طه، إن "أمريكا تريد إشعال المنطقة بمزيد من الدعم العسكري والأسلحة البعيدة المدى".

وذكر أن "الحل في الأزمة هو ذهاب الأطراف إلى طاولة التفاوض، لكن أمريكا تحاول استفزاز روسيا، وقامت بإنشاء قاعدة في بولندا".
وأكد أن "الموقف الروسي الأخير يردع الغرب"، مبيّنا أن "أمريكا سوف تتوقف عن دعم كييف، وتعاود فتح سفارتها، لأنها لن تحمل على عاتقها أعباء دعم كييف".
مناقشة