وأضاف كرسيتو في تصريحات متلفزة: "أعتقد أن حكم المحكمة الجنائية الدولية خاطئ، ولكن إذا جاء نتنياهو وغالانت إلى إيطاليا، فسيتعين علينا اعتقالهما لأننا نحترم القانون الدولي"، وفقا لوكالة أنباء "أنسا" الإيطالية.
وتابع وزير الدفاع الإيطالي: "أعتقد أن المحكمة الجنائية الدولية اتخذت قرارا يضع رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق على نفس المستوى مع أولئك الذين نظموا وقادوا هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، الذي أدى إلى قتل واختطاف أشخاص في إسرائيل، وهو ما تسبب في نشوب حرب غزة، فالمقارنة مختلفة تماما".
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة.
وجاء في بيان المحكمة عبر موقعها الرسمي: "أصدرت المحكمة مذكرتي اعتقال بحق شخصين، السيد بنيامين نتنياهو، والسيد يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، منذ 8 أكتوبر(تشرين الأول) 2023 على الأقل، حتى 20 مايو (أيار) 2024 على الأقل، وهو اليوم الذي قدمت فيه النيابة العامة (للمحكمة) طلبات إصدار مذكرات اعتقال (بحق المذكورين)".
وأضاف البيان: "هناك أسباب منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت، ارتكبا جرائم وأشرفا على هجمات بحق السكان المدنيين".
ورفضت المحكمة طعون إسرائيل بعدم اختصاصها بالنظر في مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت، مشيرة إلى أن "قبول إسرائيل لاختصاص المحكمة ليس ضرورياً، لأن المحكمة تستطيع ممارسة اختصاصها على أساس الاختصاص الإقليمي لفلسطين".
في الوقت ذاته، أصدرت المحكمة بيانا آخرا بإصدار مذكرة اعتقال بحق القيادي في حركة حماس الفلسطينية محمد الضيف، إذ كانت النيابة العامة (للمحكمة) في البداية قد تقدمت بطلبات لإصدار مذكرتي اعتقال بحق قياديين آخرين من كبار قادة حماس، وهما إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، لكن تم سحب المذكرتين بعد تأكيد مقتلهما.
وكان مدعي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، قد طلب في شهر مايو/ أيار الماضي، إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، و3 من قادة "حماس"، قائلا إن "هناك أسبابا معقولة لارتكاب المدعوين جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وفي شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، طالب خان بإصدار أمر اعتقال عاجل بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب الانتهاكات في قطاع غزة.