خبيرعراقي يكشف لـ"سبوتنيك" عن العقبات التي تقف في طريق تشكيل الحكومة الجديدة في كردستان

قال كفاح محمود، الخبير في الشؤون الكردية والعراقية، إنه "لا شك بوجود عقبات في تشكيل الحكومة الجديدة في إقليم كردستان العراق تواجه الحزب الديمقراطي الفائز الذي حقق أعلى الأصوات وتحديدا ضعف ما حققه الحزب الرئيسي الثاني وهو حزب الاتحاد".
Sputnik
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس: "حيث فاز الديمقراطي الكوردستاني بـ 39 مقعدا من أصل مائة مقعد، بينما حصل الاتحاد على 23 مقعدا، وتقديري لن ينجح الحزبان في استخدام الاستحقاق الانتخابي في تشكيل الحكومة بسبب وجود عوامل أخرى تؤثر كثيرا على الاستحقاقات وهي مناطق النفوذ التي يتمتع بها الطرفين".
وأشار محمود، إلى أن "مناطق النفوذ تدفع حزب الاتحاد إلى رفع سقف مطالبه من أجل الاستحواذ على عدد أكبر من الوزارات والمواقع السيادية، خاصة وأن الحزبين لم ينجحا طيلة عقدين من توحيد مناطق النفوذ التي تتضمن قوات مسلحة وأجهزة أمنية واقتصادية شبه مستقلة عن مركز الإقليم، وهذا ما دفع قيادة الديمقراطي برفع شعار حكومة واحدة وبرلمان واحد وبيشمركة (قوات مسلحة) واحدة".
وأردف محمود: "رغم العقبات هناك توجهات لدى الحزبين ببدء مباحثات معمقة لتشكيل حكومة ائتلافية تقوي موقع الإقليم مع العاصمة الاتحادية بغداد وفي علاقات الإقليم الدولية".
وقال محمود: "أعتقد أنه لا خيار أمام الحزبين مع كل المعوقات من ائتلاف قوي لتشكيل الحكومة، حيث يحاول رئيس الوزراء العراقي تقريب وجهات النظر بين القوتين الأساسيتين في الإقليم".
الأمين السابق للـ"بيشمركة" لـ"سبوتنيك": الترتيبات الأمنية لانتخابات كردستان ممتازة ولم تحدث خروقات
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، الأربعاء 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، النتائج النهائية لانتخابات برلمان إقليم كردستان، وأشادت بالانضباط والمهنية والشفافية التي اتسمت بها العملية الانتخابية.
وقال رئيس مجلس المفوضين في مؤتمر إعلان نتائج انتخابات الإقليم النهائية، إن المفوضية اتخذت سلسلة من الإجراءات لضمان نزاهة الانتخابات وبأجواء آمنة، وعملنا بشكل دؤوب لإنجاز هذه المهمة الوطنية، بحسب "كردستان 24".
وأضاف أن "41 ألفاً من موظفي اقتراع عملوا في انتخابات كردستان و1800 مراقب دولي و10 مراقب محلي".
وجرت في 20 من شهر أكتوبر الماضي عملية الاقتراع لاختيار أعضاء برلمان إقليم كردستان، الذي يتمتع بالحكم الذاتي في العراق، حيث شهدت تلك الانتخابات جدلا كبيرا في داخل الإقليم ومع الحكومة الاتحادية في بغداد، وتم تأجيلها 4 مرات على مدى عامين، لكن تم عقدها اليوم رغم التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها، والظروف الإقليمية والدولية.
وأعلنت سلطات كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي، نهاية يونيو/ حزيران الماضي، إجراء الانتخابات التشريعية للإقليم، في 20 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد تأجيل متكرر وخلافات سياسية أدت إلى تأخيرها نحو عامين، فيما رحّب الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، بتحديد موعد لإجراء هذه الانتخابات.
مناقشة