واعتبر خلال كلمة ألقاها أمام قوات التعبئة الشعبية في خوزستان، أن حكم المحكمة الجنائية الدولية، أمس الخميس، بإصدار مذكرات اعتقال في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، "نهاية وزوال إسرائيل".
وقال سلامي إن "الأيام الأخيرة شهدت صدور حكم بملاحقة قادة إسرائيل"، مؤكدا أن "هذا الحكم يرمز إلى بداية نهاية هذا الكيان وزواله، ويعد نصرا كبيرا للأمة الإسلامية"، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وشدد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، على أن "الشعب الإيراني يجب أن يثق بأن إيران ستنتقم من إسرائيل".
وأضاف أن "إسرائيل تعيش اليوم في حالة من الفوضى، إذ يسود الهلع صفوف الأعداء، والجميع يلتزم الملاجئ"، مشيرا إلى أن "المسؤولين الإسرائيليين يعانون من الارتباك والاكتئاب، في وقت أصبح فيه جيشهم منهكا، على النقيض من "حزب الله" اللبناني وجبهة المقاومة، اللذين باتا في ذروة نشاطهما".
وأشار إلى أن "إسرائيل أصبحت في عُزلة تامة، ولم يعد أحد يزورها سوى المسؤولين الأمريكيين"، داعيا الدول الإسلامية إلى "قطع جميع أشكال الدعم عن هذا الكيان"، وأكد أن "ذلك سيسرّع من هزيمته وزواله الكامل".
وأكد اللواء حسين سلامي، على أن "استمرار الحرب الحالية لن يؤدي إلا إلى القضاء النهائي على إسرائيل"، مؤكدا أن "وحدة المسلمين كفيلة بتدمير هذا الكيان الفاسد"، وأوضح أن "مصير إسرائيل سيكون كمصير من سبقوها، حيث الهلاك الحتمي بانتظارها".
وختم قائد الحرس الثوري الإيراني، بالتأكيد على التزام إيران بالانتقام من إسرائيل، داعيا الشعب الإيراني إلى الثقة بتحقيق هذا الهدف.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن 100 طائرة من مقاتلاته شنت هجوما على إيران ونفذت "ضربات دقيقة على أهداف عسكرية إيرانية".
ومن جانبها، أعلنت إيران أن الضربات الإسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، وتسببت بـ"أضرار محدودة".
وأكد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أن الشعب الإيراني يقف بلا خوف دفاعا عن أرضه وسيرد على كل ما وصفه بـ"الحماقة" بحكمة وذكاء، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي على بلاده.