وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، أن الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها للرئيس جو بايدن تحاول الانتقام من الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب عبر قراراتها التصعيدية بشأن أوكرانيا، وذلك بسبب هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات.
وقال بيسكوف في مقابلة مع الصحافي بافل زاروبين ردًا على سؤال حول ما إذا كان بايدن يحاول بقراراته بشأن أوكرانيا أن ينتقم لهزيمة الديمقراطيين في الانتخابات: "بطريقة أو بأخرى. نعم".
وأضاف أن الإدارة الأمريكية الحالية تحاول ترك نوع من الإرث لترامب يدفعه إلى طريق مسدود بشأن حل الصراع في أوكرانيا.
في الإطار قال البرلماني السوري السابق، مهند الحاج علي، إن الغرب فشل في فرض شروطه على روسيا، من خلال الهجوم السابق على "كورسك"، ولجأ مرة ثانية بمنح نظام أوكرانيا الضوء الأخضر باستعمال صواريخ بعيدة المدى.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن الهجوم على كورسك كان المحاولة الأخيرة للغرب المعادي لروسيا من أجل أن يستعمل هذه الثغرة، لفرض شروط لاحقة على الدولة الروسية، وإجبارها على الانسحاب من إقليم الدونباس، والتفاوض في إطار "الأرض مقابل الأرض".
وتابع: "الطريقة الذكية التي تعاملت معها القيادة الروسية مع ملف كورسك، كانت فريدة من نوعها، حيث سمحت للقوات الأوكرانية المهاجمة التوغل لمناطق محددة وواسعة، وثم كانت بمثابة جنة لصيد الدبابات، كما حدث في كورسك عام١٩٤٣ حدث في كورسك الآن".
ويرى أن الغرب شعر بالإحراج الكبير، كونه أراد أن يلحق هزيمة استراتيجية بروسيا، لكن على أرض الواقع هذه الهزيمة لم تحدث، بل على العكس فقد الغرب القوة الضاربة الأخيرة لديهم من النازيين، وبالتالي يحاولون الآن الضغط سياسيا على روسيا لإحراج القيادة الروسية، من خلال السماء للنازيين الجدد، باستخدام صواريخهم البالستية، لكن هجومهم البالستي فشل أيضا ، وردت عليه روسيا باستخدام الصاروخ "العابر للقارات".
ولفت إلى أن الأوضاع الراهنة في ظل تعديل العقيدة النووية الروسية، فإن التوقعات الغربية حول روسيا من أنها قد أنهكت أو تعبت، كانت غير واقعية، وبالتالي فشل الغرب مرة أخرى في تحقيق نجاح استراتيجي على حساب روسيا.
حرب مباشرة
بشأن رغبة الغرب في حرب مباشرة مع روسيا، يعتقد الحاج علي، أن مثل هذا المسار مستبعد، في ظل استمرار الانتصار والتقدم الروسي على الساحة العسكرية، وأن الغرب لن يجرؤ على الاصطدام بروسيا في ظل تفوقها العسكري الكبير الواضح على الميدان، خاصة أن روسيا تملك قوة نووية يعلم الجميع خطورتها.
ولفت إلى أن روسيا مكتفية بإرسال رسائل ردع حتى الآن بالنسبة للغرب، وهي بمثابة ردود متأنية وغير متسرعة، خاصة في ظل الاحتمالات المرتقبة لإنهاء الأزمة بعد استلام ترامب لمهامه بعد نحو شهرين.
يتفق البرلماني السابق بشأن مساعي الإدارة الأمريكية الحالية لترك الكثير من التعقيدات أمام إدارة ترامب، التي تعهدت بإنهاء الأزمة، وهو ما يضعه الجانب الروسي عين الاعتبار في مستوى الرد، لترك مساحة للحلول الدبلوماسية الفترة المقبلة.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، أن التصريحات حول احتمال حصول كييف على "قنبلة قذرة" لم يعد مجرد "لعب بالنار" فحسب، بل أكثر من ذلك، مشيرا إلى أن أوكرانيا تدرك خطورة الأمر.
وقال بيسكوف في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين تعليقا على التصريحات حول احتمال تلقي كييف "قنبلة قذرة": "إنهم يفهمون مدى خطورة هذا الأمر، لم يعد لعبا بالنار، بل هو أكثر من ذلك".
وأكد المتحدث باسم الكرملين (الرئاسة الروسية)، دميتري بيسكوف، أن المواجهة الحالية يتم استفزازها من قبل الدول الغربية، مشيرا إلى أن المرسوم الخاص بتحديث العقيدة النووية لروسيا يمكن اعتبارها إشارة للغرب.
وقال في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين تعليقا حول العقيدة النووية الروسية المحدثة التي وافق عليها الرئيس الروسي: "الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين أصدر تعليماته بإعداد تغييرات من أجل تكييف عقيدتنا مع ظروف المواجهة الحالية التي تثيرها الدول الغربية".