ابتكار صيني يحول أي مقاتلة إلى طائرة شبحية

ولأن القدرات الشبحية تقتصر على أنواع محددة من الطائرات الحربية الصينية، فإن بكين طورت تقنيات جديدة لزيادة مستويات التخفي لدى عدد أكبر من طائراتها، وهو ما كشف عنه تقرير نشرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" الصينية، اليوم الاثنين.

ولفت التقرير إلى أن الخبراء العسكريين الصينيين تمكنوا من تطوير طلاء جديد بخصائص تسهم في خفض البصمة الرادارية للطائرات الحربية غير الشبحية والمعدات الدفاعية الأخرى أمام الرادارات التقليدية، كما يسهم في زيادة مستويات التخفي أمام الرادارات المخصصة لرصد الطائرات الشبحية.

وبحسب التقرير، فإن المادة المصنوع منها الطلاء تم تطويرها بمعهد الدفاع الوطني للتكنولوجيا، وتعتمد نظرية عملها على تحويل الموجات الكهرومغناطيسية التي تطلقها الرادارات إلى طاقة حرارية بدلا من انعكاسها على جسم الطائرة وعودتها إلى الرادار الذي أطلقها.

وتعتمد فكرة عمل الرادار على إطلاق موجات راديو أو موجات كهرومغناطيسية نحو الهدف الجوي لتنعكس على جسم الهدف وتعود مرة أخرى لمحطة الرادار الذي يتمكن من تحديد بعد وارتفاع الطائرة المستهدفة ونوعها.

ووفقا للتفاصيل المعروفة عن الطلاء الصيني الجديد، فإنه مصمم لامتصاص الموجات التي يتراوح طولها الموجي بين 0.6 و2.3 قدم، وهي الموجات التي تستخدمها غالبية الرادارات المصممة لرصد الأهداف الجوية الشبحية.

ولفتت الصحيفة إلى أن المعلومات المتاحة عن الطلاء الصيني الجديدة خفيفة الوزن ومرنة ويمكن إنتاجها بكميات كبيرة تكفي لاستخدامها في أعداد كبيرة من الطائرات الحربية والمعدات الدفاعية الأخرى، التي يتطلب عملها زيادة مستويات التخفي.

كما أشارت إلى أن تلك المادة ليست مرتفعة التكلفة ما يعني أنه يمكن استخدامها على نطاق واسع يمنح العتاد العسكري الصيني ميزة كبيرة في حروب المستقبل.