ونقل موقع "شفق نيوز" عن فيدان تصريحاته للصحفيين من مقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة، قال فيها إن "تركيا وسوريا والعراق دول جارة تشترك في حدود برية، ويجب عليها ان تجتمع كما في الماضي لمناقشة بطريقة أكثر هيكلية ومنهجية".
وشدد وزير الخارجية التركي على أهمية الحدود بين العراق وسوريا، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، ومنع عمليات تهريب الأسلحة.
يأتي ذلك بعدما كشف مصدر كردي مطلع، يوم الثلاثاء الماضي، عن وجود محاولات من أكاديميين وشخصيات سياسية وعشائرية مستقلة من الجزيرة السورية، لفتح حوار مباشر بين جميع الأحزاب الكردية من طرف والدولة السورية من طرف آخر، من خلال إجراء لقاءات متتالية مع جميع الأطراف.
وقال المصدر في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، إن "وفدا من مجموعة من المستقلين بينهم سياسين وشيوخ عشائر، أسسوا لما يسمى "المبادرة الوطنية للحوار في الجزيرة"، يزور دمشق منذ أيام، بهدف إجراء لقاءات مع مسؤولين حكوميين سوريين، بهدف تقريب وجهات النظر لإجراء حوار بين الدولة السورية مع الأحزاب الكردية".
وبحسب المصدر، تتركز المبادرة على مجموعة من المبادئ أهمها وحدة الأراضي السورية وسيادتها ورفض جميع الاحتلالات وخروج جميع القوى الأجنبية، بالإضافة إلى وحدة الهوية السورية الوطنية الجامعة والحفاظ على الهويات الفرعية والمحلية، والتأكيد على أن الثروات الوطنية هي ملكُ جميعَ السوريين توزّع بشكل عادل من أجل تحقيق الاستفادة المُثلى من الثروات للمواطن السوري.
وأوضح المصدر بأن ممثلي "المبادرة" التقوا قبل سفرهم إلى دمشق من الحسكة، مع قيادة قوات "قسد" وقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (بيدا)، اللذين يقودان ما يسمى "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، حيث أكدوا استعدادهم للحوار مع دمشق دون أي شرط.