وقالت كاران: "يمكن اعتبار استخدام نظام "أوريشنيك" ردًا رائعًا ومحسوبًا وقويًا ولكنه متوازن من قبل روسيا على الهجوم الغربي".
وأضافت أن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الموجه إلى الشعب الروسي والعالم، يعزز استخدام هذا النظام، حيث تناول بوتين علنًا الهجمات الفاشلة التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا باستخدام صواريخ "أتاكمز" و"ستورم شادو".
وأكد الرئيس بوتين أن تشغيل هذه الأنظمة يتطلب دعم متخصصين غربيين، مما يدل على تورط مباشر (للغرب) في الصراع.
وأشارت إلى أن استخدام صواريخ "أتاكمز" و"ستورم شادو" في بريانسك وكورسك يُعتبر هجومًا مباشرًا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على دولة ليست في حالة حرب رسمية معهما.
وأوضحت أنه بالنسبة للرئيس بوتين والقيادة الروسية، فهذا يعكس تصعيد الغرب للصراع من إقليمي إلى عالمي.
ولفتت إلى أن روسيا أسقطت هذه الصواريخ سابقًا في القرم وأماكن أخرى، ورغم الدعم العسكري الكبير من الغرب، فإن أوكرانيا هُزمت في دونباس، مما دفعها للتمسك بخيار التصعيد في مواجهة تلك التطورات.
وتابعت: "قال الرئيس بوتين إن المنشآت الصناعية العسكرية في يوجماش في دنيبروبيتروفسك، والتي تم الحفاظ عليها من العهد السوفييتي، تعرضت لهجوم انتقامي بصواريخ غير نووية تفوق سرعتها سرعة الصوت، والغرب ليس لديه القدرة على مقاومة هذه الصواريخ الجديدة".
وأضافت: "وخلال ولاية ترامب عام 2019، انسحبت القيادة الأمريكية من جانب واحد من اتفاقية القوى النووية المتوسطة المدى، وهكذا فقد دمروا هم أنفسهم بنية نزع السلاح التي تشكلت بعد الحرب الباردة، وتجاهلوا دعوات موسكو إلى وقف الأسلحة".
وأشارت إلى أن الرئيس الروسي في بيانه لفت إلى الخطأ الذي ارتكبته الولايات المتحدة بالانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى.
وأوضحت أن هذا يذكرنا مرة أخرى بالصواريخ التي تنشرها الولايات المتحدة بنشاط في أوروبا، ولقد تم تقديمها من قبل الغرب بحجة "التهديدات من إيران وكوريا الشمالية"، وقد أظهر الصراع في دونباس أن هذه التصريحات غير صحيحة.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن اختبار نظام "أوريشنيك" في ظروف القتال هو رد على الهجمات، وستعتمد الخطوات اللاحقة على تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها، داعيا النخب الحاكمة في الغرب إلى أخذ الوضع على محمل الجد.
وأكدت الخبيرة أن الرغبة النشطة لدى المحافظين الجدد في أمريكا وأوروبا في جر العالم إلى صراع عالمي، على الرغم من انهيار "المشروع الأوكراني"، هي جنون حقيقي، مضيفة: "وباعتباري متابعة للسياسة الدولية منذ ثلاثين عاماً، أقول إنه أصبح من المستحيل إجراء تحليل عقلاني لتصرفات النخب السياسية الغربية".