وأكدت سوزي وايلز، كبيرة الموظفين في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن الفريق الانتقالي الخاص به وقّع مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض تسمح له ببدء انتقاله إلى السلطة، وذلك بعد تأخير استمر لأسابيع.
وقالت وايلز في بيان: "توقيع المذكرة سيسمح ببدء التحضيرات الحاسمة، مثل نشر فرق في كل وزارة ووكالة، واستكمال انتقال السلطة بشكل منظم"، ومن المقرر أن يتولى ترامب منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وسوف تسمح هذه الخطوة للفريق بالتنسيق بشكل مباشر مع الوكالات الاتحادية والوصول إلى الوثائق الحكومية.
وأشارت وايلز إلى أنه "بعد الانتهاء من عملية اختيار حكومته المقبلة، يدخل الرئيس المنتخب ترامب، المرحلة التالية لانتقال إدارته من خلال تنفيذ مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض بقيادة الرئيس جو بايدن".
وسبب التأخير غير المعتاد في توقيع الاتفاق، مخاوف لدى بعض مؤيدي ترامب، من أن عمليات الحكومة قد تتعثر أو قد يكون هناك تضارب في المصالح.
وكان فريق ترامب، قد رفض طلبات إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، بالتوقيع بسرعة على مذكرة التفاهم، واعترض على بعض بنود الاتفاق الانتقالي التقليدي، بحسب ما أفاد به البيت الأبيض.
وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه، يوم أمس الثلاثاء، أحجم فريق ترامب عن التوقيع على تعهد أخلاقي حكومي، قائلا إن لديه خطة أخلاقية خاصة به "ستلبي متطلبات انتقال الموظفين بسلاسة إلى إدارة ترامب".
وتم نشر التعهد الأخلاقي المنفصل في وقت لاحق على الموقع الإلكتروني لإدارة الخدمات العامة، وتضمن وعوداً بأن "أعضاء الفريق الانتقالي سيتجنبون تضارب المصالح وسيحمون المعلومات السرية".
لكن الاتفاق لم يتضمن تعهداً بأن ترمب سيتجنب تضارب المصالح، وفق وكالة "رويترز".
كما لم يوقع فريق تارمب الانتقالي مذكرة تفاهم مع وزارة العدل للسماح لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بإجراء فحوص أمنية عن المعينين، ولم يرسل إلى المكتب أسماء موظفي الأمن القومي المحتملين، الذين سيكونون قادرين على الوصول للمعلومات السرية.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير بأن فريق ترامب تجاهل المواعيد النهائية للتوقيع على اتفاقيتين رئيسيتين مطلوبتين بموجب القانون الأمريكي، وهما مذكرة تفاهم مع إدارة الخدمات العامة وأخرى مع البيت الأبيض.