وقال مدفيديف خلال مقابلة: "يشير ذلك (استخدام الأسلحة البعيدة المدى) إلى أن حلف الناتو سواء واشنطن أو الأعضاء الآخرين في هذا الحلف، قد انخرطت في الواقع ليس في حرب هجينة، بل في حرب شاملة ضد بلادنا".
ونصح مدفيديف، الولايات المتحدة الأمريكية "بألا تتذاكى" عند مناقشة "التهديد النووي" من جانب روسيا، ولكن أن تتذكر استخدام الأمريكيين لمثل هذه الأسلحة ضد اليابان وأن تعتذر لليابانيين.
وقال مدفيديف: "دولة واحدة فقط في تاريخ البشرية استخدمت الأسلحة النووية، هي الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك لا داعي أن يتذاكوا عندما يتحدثون عن التهديد الذي تشكله روسيا، بل يتذكروا تهديدهم ويعتذروا لليابانيين، هم لم يفعلوا ذلك أبدا".
وأوضح أن روسيا في حالة حرب مع كل العالم الغربي، وأنها ستنطلق من عقيدتها في مجال الردع النووي.
وقال: "بلادنا في حالة حرب، وبالمناسبة مع العالم الغربي برمته، ولذلك سننطلق من تلك الوثائق التي وقعها رئيس الدولة.. والقرار هنا طبعاً، يتخذه القائد الأعلى للقوات المسلحة، أي رئيس البلاد".
وأشار إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا تضرب أوروبا، وقد دفعت بروسيا إلى إحياء قطاعات كاملة من اقتصادها.
ولفت إلى أنه تم تخفيض قيود استخدام الأسلحة النووية في العقيدة النووية الروسية المحدثة نظرا للمخاطر التي تواجهها البلاد.
وأوضح أن الضربات الأوكرانية على أراضي روسيا بأسلحة بعيدة المدى لم تمر دون رد.
وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست مهتمة بحل الصراع في الشرق الأوسط، بل تريد إبقاءه عند مستوى خاضع للرقابة.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأنه خلال الأيام الثلاثة الماضية، نفذت القوات المسلحة الأوكرانية ضربتين بأسلحة غربية الصنع بعيدة المدى على مواقع في مقاطعة كورسك.
وقالت الدفاع الروسية في بيان: "وفقاً لبيانات مؤكدة، شنت القوات المسلحة الأوكرانية خلال الأيام الثلاثة الماضية ضربتين بأسلحة غربية بعيدة المدى على أهداف في مقاطعة كورسك".