ونقل موقع "I24" الإسرائيلي عن يعالون تصريحاته المثيرة التي قال فيها إن "إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا في غزة وأن سياسة حكومة بلاده في غزة تؤدي إلى الدمار".
وتابع يعالون اتهاماته للحكومة الإسرائيلية، قائلا إن "الطريقة التي يدفعوننا إليها هي الاحتلال، والضم، وتنفيذ تطهير عرقي، إذا انظروا إلى شمال قطاع غزة، إنهم يريدون أن ينفذوا هناك ترانسفير، وإقامة مستوطنة يهودية".
واستدل الوزير الإسرائيلي السابق باستطلاعات تقول إن "غالبية الجمهور يؤيدون الطريق ’أ’، وهو إسرائيل اليهودية والديمقراطية والليبرالية، وكذلك الانفصال، لذلك يجب ألا نرتبك، أولئك الذين يريدون إرباكنا يريدون أن يقودونا، إلى ما لا يقل عن الدمار".
وأوضح يعالون مقصوده من مصطلح "التطهير العرقي" الذي أورده في حديثه، فقال: "انظروا إلى ما يحدث هناك، ليس هناك بيت لاهيا، ولا بيت حانون، المنطقة يتم تطهيرها حاليا غربا".
وفي المقابل تعرض يعالون إلى انتقادات واسعة بسبب تصريحاته، حيث قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، إن "التصريحات غير المسؤولة للوزير السابق موشيه يعالون غير صحيحة وتشوه سمعة إسرائيل بلا أساس، وأدعوه للتراجع عن كلامه".
ولم يختلف عن ذلك كثيرا موقف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، حيث صرح إن "تصريحات يعالون المشوهة والكاذبة خطيرة جدا وتسهم بتشويه سمعة إسرائيل أمام العالم". وتابع: "رؤية وسائل الإعلام العربية تحتفل مساء اليوم تصريحات يعالون أمر مخجل لدولة إسرائيل أن تصدر من قبل شخص مثله كان مرة وزيرا للأمن وقائدا لهيئة الأركان".
وانتقد وزير الاتصالات شلومو كارعي، تصريحات يعالون، قائلا: "مقارنة أنشطة الجيش الإسرائيلي بالتارنسفير أو ’التطهير العرقي هو ليس كذب حقير فحسب إنما تجاوز لكل الخطوط الحمراء".
ورغم الانتقادات الشديدة، أصر يعالون على عدم التراجع عن تصريحاته، حيث خرج صباح اليوم الأحد في مقابلة مع هيئة البث الرسمية "كان" ليعلن تمسكه بتصريحاته، وقال: "بأنه يقف من وراء تصريحاته: "أتحدث باسم قادة يخدمون في شمال غزة، ينفذون هناك جرائم حرب"، وتابع: "أتحمل مسؤولية هذا التعبير، إنهم يعرضون حياة الجنود الإسرائيليين للخطر وسيتعرضون لدعاوى في محكمة الجنائيات الدولية".