وأوضح عبد الهادي في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أنّ "الحركة متمسكة بمطالبها الأساسية التي تتمثل في انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية، ووقف العدوان المستمر على قطاع غزة، بالإضافة إلى ضرورة إعادة النازحين إلى منازلهم".
وأكد أنّ "حماس" أبدت مرونة كبيرة خلال المفاوضات السابقة، ولكن في الوقت ذاته، اعتبر أنّ "التسريبات الأخيرة التي ظهرت تعد وسيلة ضغط على "حماس" للموافقة على تنازلات إضافية، خصوصًا في ظل استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دوليًا واستمرار العدوان".
وفي ما يتعلق بالحديث عن بقاء القوات الإسرائيلية في قطاع غزة أو فرض مهلة ستين يومًا، شدد ممثل حركة حماس أنّ "هذه الأفكار "مرفوضة تمامًا" من قبل الحركة"، لافتًا إلى أنّ "حماس ترفض أي تسوية أو قرار يضمن بقاء الاحتلال في غزة".
وبخصوص الحوار المستمر بين حركتي "حماس" و"فتح"، أوضح عبد الهادي أنّ "التقدم في هذه المفاوضات كان جيدًا"، معبرًا عن "أمله في التوصل إلى اتفاق يشمل تشكيل لجنة فلسطينية تضم جميع الأطراف الفاعلة في الساحة الفلسطينية".
وشدد أنّ "حركة حماس تتشاور مع كافة الأطراف المعنية، خاصة الوسطاء وفصائل المقاومة الفلسطينية، قبل اتخاذ أي قرار نهائي".
وتابع عبد الهادي، قائلاً: "الميدان وقوة المقاومة كانت العامل الحاسم في إفشال المخطط الإسرائيلي الرامي إلى نفي القادة الفلسطينيين إلى خارج غزة".
وأكد أنّ "الحركة ستظل تدرس أي تطورات جديدة في إطار محدداتها الأساسية"، مشيرًا إلى أنّ "اليوم التالي للحرب تحدده حماس".
وفي ما يتعلق بمسألة معبر رفح، أشار ضيف "سبوتنيك" إلى أنّ "حماس تلقت صيغًا متعددة بشأن المعبر، لكنها كانت واضحة في موقفها، حيث أكدت على ضرورة أن يتم التوافق الفلسطيني في هذا الشأن، وأن تكون إدارة المعبر هي ذاتها التي كانت تديره قبل الحرب".
وتطرق عبد الهادي إلى مفاوضات بكين، مؤكدًا أنّ "هذه الحوارات لم تتحدث عن تشكيل لجنة فلسطينية، بل كان الحديث يدور حول تشكيل حكومة لإدارة قطاع غزة وإيقاف الحرب"، كما أشار إلى "وجود ضغوطات إقليمية ودولية تمنع تنفيذ أي اتفاق حاليًا".
وحول ما يتعلق باللجنة المؤقتة لإدارة غزة، قال عبد الهادي إنّ "حماس قبلت بفكرة وجود لجنة مؤقتة لإدارة القطاع ومعبر رفح، وهو ما دفع الحركة إلى التوجه إلى القاهرة للقاء حركة فتح ومواصلة الحوار بهذا الشأن".