مجلس الفيدرالية الروسي حول المفاوضات بشأن أوكرانيا: لا ننوي مناقشة أنصاف الحلول أو"تجميد" الصراع

أكدت رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، اليوم الاثنين، أن روسيا في إطار عملية التفاوض بشأن أوكرانيا، لا تنوي مناقشة أنصاف الحلول ليوم واحد أو اتفاقيات ذات وضع غير واضح، أو "تجميد" الصراع، مشيرةً إلى أن روسيا حددت شروطها.
Sputnik
وقالت ماتفيينكو خلال لقاء مع موقع "أرغومنتي إي فاكتي": "في ظل الوضع الأمريكي المتقلب وغير الموثوق به، كما سيبدو في المستقبل القريب، فنحن لم ولن نخضع إلى المفاوضات "بشأن أوكرانيا"، وأنصاف الحلول ليوم واحد، والاتفاقات غير المفهومة، ومناقشة شيء مثل "التجميد" القصير الأجل وما إلى ذلك".

وفقا لماتفيينكو، فإن حل القضايا الأمنية الطويلة المدى في المنطقة والعالم لا يمكن بهذه الطريقة. وشددت ماتفيينكو على أن "رئيسنا صاغ جميع الشروط بوضوح، وعلى أساسها فقط يمكن أن تكون هناك مفاوضات حقيقية".

وأضافت: "نحن بحاجة إلى مواصلة العمل لتحقيق أهدافنا بأنفسنا، وهذا ما نفعله. نحن نتغلب بشكل منهجي وفعال على آلاف العقوبات غير القانونية، والأهم من ذلك، أننا نواصل التطوير، بما في ذلك نحو الريادة التكنولوجية. نحن نتقدم في منطقة العملية العسكرية على الاتجاهات كافة، نحن نعزز أمننا".

وشددت على أن "الصواريخ الباليستية (أوريشنيك) التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تؤكد ذلك".

واستذكرت ماتفيينكو كلمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن أي سلاح بعيد المدى من الغرب لن يغير الوضع في ساحة المعركة.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
"صراع القوى النووية"... السفير الروسي يحذر من عواقب سياسة بريطانيا في أوكرانيا
وقالت: "ما حدث في كانون الأول/ديسمبر 1991، في مقر إقامة فيسكولي في بيلوفيتسكايا بوشتشا وما يحدث الآن في أوكرانيا هما مظهران لنفس العملية، ونفس السياسة. والتي أساسها التطلع العضوي للنخبة الغربية منذ قرون إلى إلحاق هزيمة استراتيجية بنا كحضارة".

وأوضحت أن "لا يهم ماذا نسمّى - الإمبراطورية الروسية أو الاتحاد السوفيتي أو روسيا الاتحادية. إنهم يريدوننا من الناحية المثالية ألا نكون موجودين على الإطلاق. إنهم يعيشون مع هذه الفكرة. ويحاولون استغلال أي فرصة ممكنة. ثم، في عام 1991، دعونا نواجه الأمر، ولأسباب ذاتية وصدفة معينة، ليست حتمية على الإطلاق، منحناهم مثل هذه الفرصة".

وقالت ماتفيينكو خلال لقاء مع موقع "أرغومنتي إي فاكتي": "عندما قلت مؤخرًا إن الإشارة التي أرسلها اختبار "أوريشنيك" والخطاب اللاحق لرئيسنا تم سماعها من قبل جميع المخاطبين في الغرب، كنت أقصد أيضًا فريق ترامب، وليس فقط "الفريق المنتهية ولايته"، الديمقراطيين".
وتابعت: "نعلم على وجه اليقين أنه تم بالفعل فك رموز الإشارة من قبل أشخاص محددين سيحددون سياسة أوكرانيا، والسياسة الأمنية، وسياسة واشنطن الخارجية بعد 20 يناير 2025".

ووفقا لها، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المنتهية ولايتها ستحاول بذل كل ما في وسعها لجعل المفاوضات بشأن أوكرانيا مستحيلة، لكن من غير المرجح أن تصل إلى هذا الحد.

وأوضحت: "فليرفع الرئيس الجديد (للولايات المتحدة ) العقوبات المفروضة على البرلمانيين. أنا مقتنع بأن مثل هذه الخطوة من جانب فريق ترامب بعد 20 يناير يمكن أن تكون علامة جيدة على أن لديهم بالفعل بعض النوايا البناءة الجادة".
الخارجية الروسية: زيلينسكي تعرض للخيانة من قبل أسياده الغربيين
البيت الأبيض: حكومة بايدن تعتزم دعم كييف لـ"تعزيز موقفها" في ساحة المعركة وفي المفاوضات
مناقشة