وهناك أيضًا ساعات في أنسجة أخرى، مثل الكبد والعضلات والدهون، تلعب دورًا مهمًا في التمثيل الغذائي، ويُطلق على تغيير العلاقة بين نظام الساعة الداخلية لجسمنا والتغيرات اليومية في البيئة الخارجية اصطلاح "عدم التزامن اليومي".
وفي حياتنا، يحدث عدم التزامن اليومي في مواقف مثل العمل بنظام المناوبات وتأخر الرحلة، حيث يوجد عدم تطابق بين الإيقاع اليومي الداخلي والإيقاعات البيئية، مثل دورة الضوء والظلام.
وبعد سلسلة من الاختبارات، وجد باحثون أن الزيادة في النعاس مساء وانخفاض اليقظة المسائية مباشرة بعد تأخير النوم خمس ساعات تسبب في العديد من التغييرات في عملية التمثيل الغذائي.
وشملت هذه التغييرات انخفاض إنفاق الطاقة على مدار 24 ساعة استجابة للوجبات، وإطلاقا أبطأ لمحتويات المعدة بعد الإفطار، والاختلافات في تنظيم نسبة السكر في الدم والدهون.
وتابع الباحثون: "على النقيض من النعاس ومؤشر الساعة الدماغية (الميلاتونين)، تم إعادة ضبط جميع التغييرات الأيضية بالكامل في الأيام التالية لعدم التزامن اليومي"، بحسب موقع "sciencealert".
وقال الباحثون إن "المسافرين المتكررين يجدون أن عملية التمثيل الغذائي لديهم تتكيف بشكل أسرع من أدمغتهم، مع ذلك، يؤكد بحثنا أن عدم التزامن اليومي يضعف عملية التمثيل الغذائي لدى البشر"، مشيرين إلى أن "الاختلال الأيضي أصغر وأقصر عمرًا من التغيرات في النعاس واليقظة".
ونوّه الباحثون أنه على الأشخاص المعرضين لعدم التزامن اليومي الاستمرار في التركيز على النصائح الراسخة لإعادة ضبط إيقاعات النعاس واليقظة، ويشمل ذلك التعرض للضوء (أو تجنبه) في أوقات معينة من اليوم، وتناول مكمل الميلاتونين في وقت مناسب للجدول السلوكي الجديد.
أما بالنسبة للأشخاص الأصحاء، أكد الباحثون أن الاضطراب الأيضي لعدم التزامن اليومي سوف يتكيف بسرعة نسبية، ومع ذلك، من المهم اتباع نظام غذائي جيد الجودة، وحيثما أمكن، تقليل تناول الطعام في وقت متأخر من المساء والليل.