ومع ذلك، وعلى الرغم من الاختلافات الجوهرية بينها، هذه الفئران والفئران العادية، فإنها تبدو اعتيادية، وهي حقيقة تكشف عن سر مذهل حول تاريخنا التطوري.
وتم ربط الفئران، خلال التجربة التي أجريت في هونغ كونغ، بجينات، من ميكروب وحيد الخلية يسمى الكوانوفلاغيلات، ورغم أنه ليس حيوانًا في حد ذاته، فإن الكائن الدقيق، لم يتغير كثيرًا منذ وقت قبل وجود الحياة المعقدة متعددة الخلايا.
ومن المثير للدهشة أن نجاح اختيار جينات الكوانوفلاغيلات، في بعض الكائنات المعقدة ومتعددة الخلايا مثل الفأر، يمنحنا رؤى جديدة حول الأصول التطورية للصفات الحيوانية.
وتتميز الحيوانات بما يعرف بالتعددية؛ وهي قدرة الخلايا الجذعية الجنينية على التمايز والتطور، إلى مجموعة متنوعة من الأنسجة التي تشكل كائنًا متطورًا بالكامل.
وعلى الرغم من عدم امتلاك هذه الموهبة، فإن الطحالب لديها نسخها الخاصة من الجينات المسؤولة عن تعدد القدرات في الحيوانات.
ومن خلال استبدال جينات الفأر بالنسخة الموجودة في الطحالب، يمكن للباحثين تحديد مدى تشابه الاثنين في وظائفهما.
وحسب ما ذكره موقع "ساينس أليرت": "تشير الدراسة إلى أن الجينات الرئيسية المشاركة في تكوين الخلايا الجذعية ربما نشأت قبل الخلايا الجذعية نفسها بكثير، وربما تساعد في تمهيد الطريق لأشكال الكائنات متعددة الخلايا التي نراها اليوم".