نائبة لبنانية: ندعو إلى حوار جاد حول الاستراتيجية الدفاعية بعد انتخاب رئيس توافقي

أكدت الوزيرة السابقة والنائبة في البرلمان اللبناني ندى البستاني، على "ضرورة وضع استراتيجية دفاعية واضحة وصريحة ودعم الجيش اللبناني ليصبح قادرًا على الدفاع عن البلاد والاتجاه إلى بناء الدولة اللبنانية"، مشيرة إلى أن "هذا الأمر يتطلب حوارًا جادًا بين جميع الأطراف للوصول إلى تفاهم حوله".
Sputnik
وأضافت بستاني، في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "الاستراتيجية الدفاعية تتطلب طاولة حوار حقيقية لتحديد ملامحها"، مؤكدة أن "انتخاب رئيس الجمهورية هو المفتاح لبدء هذا الحوار".
وقالت: "إننا نحتاج أولا إلى رئيس جمهورية، ثم نبدأ طاولة حوار للبحث في الاستراتيجية الدفاعية والشراكة الوطنية".
وفي ما يتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية، أكدت البستاني على "ضرورة التوصل إلى اسم توافقي"، قائلة:

نتمنى أن نصل إلى تقاطع على اسم لرئيس للجمهورية، ويجب أن يكون الرئيس سياديًا وقادرًا على اتخاذ قراراته بحرية في لبنان.

وأضافت أنه "لا بد من انتخاب رئيس جمهورية سيادي يملك القدرة على اتخاذ قراراته دون تأثير خارجي".
إسرائيل: لن نفرق بين دولة لبنان و"حزب الله" إذا انهار اتفاق وقف إطلاق النار
وأوضحت النائبة في البرلمان اللبناني أن "التيار الوطني الحر مستمر في حراكه الانتخابي من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، حتى في ظل التحديات التي فرضتها الحرب"، مؤكدة أن "الحزب لم يوقف تحركاته رغم الظروف الراهنة".

وقالت: "التيار الوطني الحر لم يوقف تحركاته بشأن انتخاب الرئيس حتى في ظل الحرب"، مشيرة إلى أنّ "قرار التيار الوطني الحر، بات الجميع يعرف أنه حر".

كما أكدت ضيفة "سبوتنيك"، على موقف فريقها السياسي من انتخاب الرئيس، موضحة أنّ "كتابه (التيار الوطني الحر) الموجه إلى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بشأن رئاسة الجمهورية كان واضحًا ولم يتبدل منذ بداية الأزمة"، لافتةً إلى أن "التيار لا يزال ملتزمًا بموقفه الثابت".
وحول الجلسات الانتخابية، شددت البستاني على ضرورة أن "يكون جميع النواب حاضرين في الجلسة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، لانتخاب رئيس توافقي".
الجيش الإسرائيلي يعلن شن هجمات على "مخربين" ومنصات تابعة لـ"حزب الله" جنوبي لبنان
وأكدت البستاني أن "التيار الوطني الحر ليس لديه مرشح محدد لرئاسة الجمهورية في الوقت الحالي"، وقالت: "نحن ليس لدينا مرشح لرئاسة الجمهورية وموقفنا واضح منذ اليوم الأول".
وأشارت إلى أن "أسماء عدة يتم التداول بها حاليًا في هذا الصدد، بما في ذلك اسم جهاد أزعور، الذي تم التوافق عليه بين بعض الكتل النيابية سابقًا"، مضيفة: "هناك أسماء تُطرح ونحن نقوم بدراستها".

وفي ما يتعلق بالأوضاع الأمنية والسياسية في لبنان، قالت البستاني: "هناك خطر كبير، كما كان هناك خوف من حرب أهلية، يجب على الجميع أن يكونوا واعين لهذا الخطر"، مشددة على أن "الشراكة الوطنية الحقيقية هي التي جبرت التيار الوطني الحر على لعب هذا الدور في عملية البحث عن رئيس توافقي".

وحول موقف التيار الوطني الحر من التمديد لقائد الجيش اللبناني، أشارت النائبة اللبنانية إلى أن "كل المجتمع الدولي كان مع التمديد لقائد الجيش"، مؤكدة أن "التيار الوطني الحر كان الكتلة الوحيدة التي لم تمدد له"، مشيرة إلى أنّ "بعض الكتل النيابية لا تدعم وصول قائد الجيش إلى رئاسة الجمهورية، حيث يعتبرونه مرشحا غير توافقي، وبالتالي اسمه يسقط من المعادلة".
ماكرون وولي العهد السعودي يدعوان لإجراء انتخابات رئاسية في لبنان
وفي ما يخص زيارات النائب ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، إلى قطر، أكدت البستاني أن "هذه الزيارات تأتي في إطار التواصل والنقاشات حول عدة مواضيع، بما في ذلك ملف إعادة إعمار لبنان".
وتطرقت للحديث عن الاستقرار السياسي، وصرحت البستاني بأن "استقرار لبنان السياسي والأمني أمر أساسي لعودة الشركات التي ترغب في الاستثمار في قطاع النفط".

وأضافت أن "ملف النفط واستخراج الغاز معلّق بسبب الوضع الراهن، ولكن من المؤكد أنه يشكل إزعاجًا للجانب الإسرائيلي، وبالتالي فإن الحاجة إلى استقرار سياسي وأمني تعد ضرورية لتشجيع هذه الشركات على العودة".

واعتبرت أنه "من لا يزال يراهن على إلغاء الآخر عليه أن يفهم أننا جميعًا يجب أن نعمل لمصلحة لبنان، فالحرب لم تكن على طائفة معينة بل كانت على كل لبنان".
و شدّدت على أن "الشراكة الوطنية هي الأهم، ونحن نحتاج إلى رئيس للجمهورية لنتمكن من البدء بحوار جاد حول المستقبل".
مناقشة