الباحث إسكندر كفوري لـ"سبوتنيك": هناك إقبال على شراء الذهب والعقارات تخوفا من انهيار الدولار

اعتبر الدكتور إسكندر كفوري، الباحث في الشأن الروسي، أن "الحرب التي شُنت على روسيا عام 2022 من قبل الدول الغربية والناتو، كان هدفها إسقاط روسيا من خلال فرض الحصار الاقتصادي عليها ولكن ما حصل هو العكس تماما"، مشيرا إلى أن روسيا هي من حافظت على اقتصادها، في المقابل الدول الغربية هي التي انهار اقتصادها.
Sputnik
وأكد الدكتور كفوري في حديث عبر "سبوتنيك"، أن السنوات الثلاث العجاف التي أرادتها الدول الغربية لروسيا، هي من وقعت فيها وعاشتها طوال هذه الفترة الماضية، وخير دليل على ذلك أنهم يعيشون اليوم في عزلة بعدما حاولوا عزل روسيا بكافة السبل.
وأضاف: "روسيا تمددت وانتعشت خلال السنوات الماضية على عكس ما كان يتمنى الغرب، وهذا ما تعتبره الولايات المتحدة خطرا عليها لأنها بدأت تشعر بخطر تخلي بعض الدول عن الدولار الأمريكي شيئا فشيئا وهذا ما يشكل ضربة قاسمة للولايات المتحدة الأمريكية التي ربطت العالم بأثره بالدولار، وهذا ما دفع بالعديد من الدول التي عانت من العقوبات الأمريكية إلى الانضمام لمجموعة "البريكس"، لافتا إلى أن "هناك 35 دولة تنتظرها دورها للدخول في "البريكس" الذي يشكل اتحاداً أكبر من اتحاد الدول الغربية الظالمة التي تعتمد العقوبات المجحفة وغير الشرعية ضد الدول".
بوتين: "بريكس" تحاول إيلاء الاهتمام المطلوب لإنشاء نظام الدفع الرقمي الموحد
وقال كفوري: "نحن اليوم أمام عالم ينهض وعلى رأسه روسيا ودول "البريكس" مقابل عالم يخبو على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية التي دفعت وستدفع أثماناً باهظة في حال استمرت في السياسة التي تنتهجها".
وشدد الدكتور كفوري على أن مجموعة "البريكس" تفوقت من دون شك على مجموعة الدول السبع، ومستقبلها سيكون واعد وزاهر، لافتا إلى أن هناك مسارعة كبيرة للتخلص من الدولار خشية من انهياره قريبا، وهذا ما نراه من خلال إقبال البعض على شراء الذهب والعقارات أو استبدال الدولار بعملات متعددة.
وعن الشراكات التي بنتها روسيا مع الصين وغيرها مع الدول، أشار الدكتور كفوري إلى أن هذه الشراكات والاتفاقيات مع الصين وإيران والبرازيل قوضت العقوبات الغربية ضد روسيا، وساعدتها في تقدمها.
مناقشة