وأفادت وكالة مهر للأنباء، مساء اليوم الخميس، بأن اللواء محمد باقري بحث آخر مستجدات الوضع المیداني في سوريا، هاتفيا مع رئیس هیئة الأرکان العامة للجیش العراقي الجنرال عبد الأمیر رشید یار الله، ورئیس هیئة الأرکان العامة للجیش السوري، العماد عبد الكريم محمود إبراهيم.
وأوضح اللواء باقري خلال هذه المحادثات الهاتفية أن "هجوم الجماعات الإرهابیة علی سوریا یشکل خطوة أولی لسیناریو خطیر للمنطقة، مضيفا أن " تزامن هذا الهجوم مع الهدنة الهشة بین الكیان الصهیوني ولبنان یدل علی مؤامرة أمریكية عبرية منسقة لإضعاف سوریا وحلفائها ومحور المقاومة".
وجدد رئيس الأركان الإيراني التأكيد على تقدیم الدعم الحازم للحكومة السوریة المشروعة واتخاذ تدابیر لازمة لإسناد الجیش السوري.
في وقت طلب "اللواء باقري ومعه کبار المسؤولين في جیوش العراق وسوریا من الدول الجارة لسوریا اتخاذ تدابیر لازمة لمنع إسناد الإرهابیین".
وشنت الجماعة الإرهابية "هيئة تحرير الشام" (المعروفة سابقاً باسم "جبهة النصرة"، والمحظورة في روسيا والكثير من الدول)، عملية واسعة النطاق، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، انطلاقاً من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.
وبعد السيطرة على حلب، حاولت الجماعات الإرهابية التقدم نحو مدينة حماة، واستولت على مدينة معرة النعمان. وبدورها، أعلنت قيادة الجيش السوري، توقف تقدم الإرهابيين في حماة، وشنت القوات الحكومية هجوماً مضاداً، وحررت عدداً من البلدات التي استولى عليها الإرهابيون سابقاً.
وبدوره، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، إصرار بلاده على استئصال الإرهاب، مشدداً على أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات، بل الأجهزة التي تدعمهم.