كوريا الديمقراطية تحذر من "وضع كارثي" في الشرق الأوسط بعد أحداث سوريا

أعلام كوريا الشمالية
رد المتحدث باسم وزارة الخارجية في جمهورية كوريا الديمقراطية، اليوم الخميس، على سؤال بشأن الأوضاع الجارية في سوريا، بعد التحركات العسكرية المتهورة للإرهابيين.
Sputnik
وقال: "لقد أقدم الإرهابيون من كل الأنواع، الذين يطيلون أيامهم المتبقية في المناطق الجبلية في سوريا، مؤخرا، تحت تأثير التلاعب السياسي من قبل قوى خارجية ودعمها العسكري، على شن هجمات مفاجئة على مناطق مختلفة تحت سيطرة الحكومة والجيش السوري، مما أدى إلى تدمير المدن والقرى الآمنة وقتل المدنيين الأبرياء. وهذه جريمة شنيعة ضد الإنسانية لا يمكن تبريرها أبداً.، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
ولفت إلى أنه "ما لا ينبغي إغفاله هو أن سفك الدماء الجديد في سوريا من قبل الإرهابيين حدث في الوقت الذي تتزايد فيه آمال وتطلعات الشعوب العربية للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، بفضل اعتماد اتفاق وقف إطلاق النار مؤخرا بين منظمة القوى الوطنية في لبنان وإسرائيل".
تصويت... ما توقعاتك من نتائج اجتماع "صيغة أستانا" حول سوريا في الدوحة؟
وأشار إلى أن "الحادث الأخير هو نتاج المؤامرات الخبيثة التي تحيكها القوى المعادية لـ"شيطنة" الحكومة الشرعية في سوريا من الألف إلى الياء، وخلق حالة من عدم الارتياح والرعب في البلاد، وفي الوقت نفسه إعادة إنتاج سيناريو المذبحة في قطاع غزة ولبنان في سوريا مرة أخرى، وبالتالي دفع الوضع في الشرق الأوسط إلى وضع كارثي".
وأكد المتحدث باسم وزارة خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية: "نحن ندين بشدة التحركات العسكرية المتهورة للإرهابيين في سوريا، والنوايا الشريرة للقوى التي تعمل خلف الكواليس والتي تتواطأ معهم وتشجعهم، ونعرب عن دعمنا الكامل وتضامننا مع الحكومة والشعب السوري في نضالهما العادل للدفاع عن سيادة البلاد وسلامة أراضيها وحل الأزمة، وجهود الدول العربية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط".
لافروف: يجري الاتفاق على عقد اجتماع وزاري لـ"صيغة أستانا" بشأن سوريا هذا الأسبوع
وشنت الجماعة الإرهابية "هيئة تحرير الشام" (المعروفة سابقا باسم "جبهة النصرة"، والمحظورة في روسيا والعديد من الدول)، عملية واسعة النطاق، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انطلاقا من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.
وبعد السيطرة على حلب، حاولت الجماعات الإرهابية التقدم نحو مدينة حماة، واستولت على مدينة معرة النعمان. وبدورها، أعلنت قيادة الجيش السوري، توقف تقدم الإرهابيين في حماة، وشنت القوات الحكومية هجوماً مضاداً، وحررت عدداً من البلدات التي استولى عليها الإرهابيون سابقاً.
وبدوره، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، إصرار بلاده على استئصال الإرهاب، مشددا على أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات، بل الأجهزة التي تدعمهم.
مناقشة