الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة في وسط البلاد

أعلن الجيش السوداني استعادة سيطرته الكاملة على مدينة ود الحداد جنوب مدني وسط السودان، بعد هزيمة قوات الدعم السريع.
Sputnik
ونقل موقع "المشهد السوداني" عن مصادر، قولها بأن "هذا التقدم الذي أحرزه الجيش السوداني يضع قوات الجيش السوداني على بعد نحو 50 كيلومترًا من مدينة مدني، حاضرة ولاية الجزيرة".
وفي وقت سابق، نفى نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، حدوث أي تفاوض أو هدنة أو وقف لإطلاق النار، مع قوات الدعم السريع.
ونقلت صحيفة "السوداني" عن كباشي، قوله بأن "لن يكون هناك مسار للتفاوض السياسي دون حسم المعركة ضد مليشيا الدعم السريع عسكرياً، كما أشار القائد العام"، على حد تعبيره.
السودان.. والي جنوب دارفور يكشف وجود 5 مهابط "سرية" في الولاية
وأضاف القائد العسكري السوداني، بقوله إن "المليشيا دوماً تخون عهودها واتفاقاتها معهم وتستغل وقف إطلاق النار والهدن لاستباحة البلاد وأعراض المواطنين الأبرياء"، مؤكدًا عزم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، على تحرير كل شبر دنسه العملاء والخونة ودحر المليشيا الإرهابية التي تستهدف وحدة السودان.
وكان كباشي، قد وصل يوم الثلاثاء الماضي، إلى مدينة سنار، وتفقد مصنع سكر سنار، بعد ساعات من استرداده من قوات الدعم السريع، ووقف على حجم الأضرار التي لحقت به.
وقدم التهنئة لقادة وضباط وضباط صف وجنود الجيش السوداني والمستنفرين على الانتصارات التي تحققت في محور سنار، مشيداً "بالتضحيات الجِسام التي بذلتها القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى والمستنفرون للذود عن حياض الوطن ورفعة شأنه وحماية أراضيه"، مؤكدًا "حرص الحكومة السودانية على إعمار ما دمرته المليشيا الإرهابية المتمردة"، على حد قوله.
تصريحات رسمية من دولة مجاورة تثير غضبا واسعا في السودان
وفي وقت سابق، أعلن قائد بارز بـ"قوات الدعم السريع" السودانية، يوم الأربعاء الماضي، عن إيقافه لهجوم على مناطق حدودية مع دولة تشاد يسيطر عليها الجيش السوداني.
ونقلت صحيفة "سودان تربيون"، مساء الأربعاء الماضي، عن قائد قوات الدعم السريع في قطاع غرب دارفور، عبد الرحمن جمعة بارك الله، دعوته إلى حوار بين الدعم السريع والحركات المسلحة لوقف القتال بينهم.
وأوضح بارك الله: "أوقفت قوة من قواتنا من مهاجمة مناطق تنتشر فيها الحركات المسلحة منها جرجيرة ومستورة ومدينة الطينة، وقواتنا الآن متمركزة في منطقة كلبس".
وقال القائد بقوات الدعم السري إنهم "مدوا أيديهم بيضاء لكل الحركات المسلحة، ودعاهم للتحاور بالمنطق"، وأضاف: "رأيي الشخصي أن علينا أن نحتكم لصوت العقل وأن يكون هناك حوار فيما بيننا ولماذا نتحارب".
وكشف عبد الرحمن جمعة بارك الله، عن اتفاق سابق بين قوات "الدعم السريع" وقادة عسكريين من القوة المشتركة بولاية شمال دارفور يقضي لألا يتم توجيه السلاح ضد بعضهم.
مناقشة