ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، مساء اليوم السبت، عن فؤاد حسين أن استقرار سوريا أمنيا وسياسيا يمثل أولوية للعراق، وأن "العراق وتركيا يلعبان دوراً فاعلًا في تقديم الحلول المناسبة للأزمة السورية".
وأكدت الوكالة نقلا عن بيان لوزارة الخارجية العراقية أن حسين ناقش مع هاكان فيدان عددا من العناصر التي يمكن أن تسهم في تحقيق الاستقرار في سوريا، حيث بحثا معا التطورات الراهنة في المنطقة، وتبادلا وجهات النظر حول المستجدات والتحديات المرتبطة بها.
وأوضح بيان الخارجية العراقية أن "الطرفين أكدا خطورة الوضع في سوريا وتأثيراته المباشرة على كل من العراق وتركيا"، متابعا أن "الوزيرين اتفقا على أن استمرار التصعيد الحالي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة يصعب السيطرة عليها مستقبلاً"، معربين عن "قلقهما إزاء المأساة الإنسانية المتفاقمة في سوريا".
وحذر وزير الخارجية العراقية من أن "استمرار الصراع المسلح سيؤدي إلى مزيد من المآسي والنزوح الداخلي، مما قد يفاقم أزمة اللاجئين في دول الجوار السوري".
وشنت الجماعة الإرهابية "هيئة تحرير الشام" (المعروفة سابقاً باسم "جبهة النصرة"، والمحظورة في روسيا والكثير من الدول)، عملية واسعة النطاق، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، انطلاقاً من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.
وبعد السيطرة على حلب، حاولت الجماعات الإرهابية التقدم نحو مدينة حماة، واستولت على مدينة معرة النعمان. وبدورها، أعلنت قيادة الجيش السوري، توقف تقدم الإرهابيين في حماة، وشنت القوات الحكومية هجوماً مضاداً، وحررت عدداً من البلدات التي استولى عليها الإرهابيون سابقاً.
وبدوره، أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، إصرار بلاده على استئصال الإرهاب، مشدداً على أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات، بل الأجهزة التي تدعمهم.